[129] أبو العباس الفضل بن العباس بن عتبة بن
  ودعوك بالصّباغ لمّا أنّ رأوا ... يغشي العيون لديك ماء أصفر
  وبكفّك الميل الذي يحكي عصى ... موسى فكم عين بها تتفجّر(١)
  ولأبي الحسن مهيار في مثله:
  أفنى وأعمى ذا الطبيب بطبّه ... وبكحله الأحياء والبصراء
  وإذ انظرت رأيت من عميانه ... أمما على أمواته قرّاء
  هذا ممّا لا طاقة لأحد على مثله.
  وما أحسن قول الحكيم ابن دانيال الكحال:
  يا سائلي عن حرفتي في الورى ... وضيعتي فيهم وإفلاسي
  ما حال من درهم إنفاقه ... يأخذه من أعين الناس(٢)
  واللّه يغفر لنا بمنّه وكرمه.
  [١٢٩] أبو العبّاس الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، وهو عبد العزى ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي الحجازي ( *).
  فاضل غاص في بحور الشعر غوص الحوت وهو شمس، وأفحم قرناه
(١) معجم الأدباء ١٩/ ٨٧، ديوانه ٢٤٠.
(٢) في هامش ج بعدها: «ومن شعر ابن عنين المقطوع السائر، قاله للسبب المشهور، وإن تكن من هذا:
ما كلّ من تسّمى بالعزيز لها ... أهلا ولا كلّ برق سحبه غدقه
بين العزيزين بون في فعالهما ... هذاك يعطي وهذا يأخذ الصدقة»
ديوانه ٢٢٣.
(*) جمع شعره وحققه الأستاذ مهدي عبد الحسين النجم ونشره في مجلة البلاغ الكاظمية السنة ٦/ ١٣٩٦ هـ / ١٩٧٦ م ع ٧ وما بعده.
ترجمته في:
الأغاني ١٦/ ١٨٥ - ٢٠٤، التبريزي ١/ ١٢٠، سرح العيون ١٩١، نسب قريش ٩٠، سمط اللآلي ٧٠١، الآمدي ٣٥، رغبة الآمل ٢/ ٢٣٧، ٨/ ١٨٣، الدرجات الرفيعة، شرح الكامل للمرصفي، أعيان الشيعة ٤٢/ ٢٨٥ - ٢٩٠، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٥٠، أدب الطف ١/ ١٢٦ - ١٢٩، الطليعة - خ - ترجمة رقم ٢١٧. ....