[20] القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن
  [٢٠] القاضي الرشيد، أبو الحسين، أحمد بن القاضي الرشيد أبي علي بن القاضي الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبيري الغسّاني الأصل الأسواني المصري(٤).
  فاضل كتب فما أبقى للزهر حلاوة، ونظم فما ترك للطلا طلاوة، وألّف فكادت قلادة الثريا أن تتفرّق غيظا، وسقى الطالب علمه ففاضت عين النهر فيضا، وكان من الإسماعيلية.
  وقال ابن خلكان: كان رئيسا معظما، نعم، وقفت أنا على الرسالة الحصيبية له وهي شرح مقامة له صنّفها لما دخل إلى اليمن رسولا فتحققت فضله ونبله، فإنه أودعها علوما تعجز الخلف والسلف ولا سيما في الهندسة من الرياضي(١).
  وذكره العماد الكاتب الأصبهاني في «السيل والذيل» الذي ذيّل به الخريدة فقال: الخضمّ الزاخر والبحر العباب، ذكرته في الخريدة وأخاه المهذب، قتله شاور ظلما ليلة أتى أسد الدين شيركوه، وكان أسود الجلدة وسيد البلدة، أوحد عصره في علم الهندسة والرياضيات والعلوم الشرعيّات والآداب الشعريات(٢).
  وذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في بعض تعاليقه، وقال: ولي النظر بثغر الإسكندرية في الدواوين السلطانية بغير اختياره سنة تسع وخمسين وخمسمائة(٣).
  قال العماد: أنشدني له الأمير عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن أسامة بن منقذ وذكر أنه سمعها منه:
(٤) ترجمته في: وفيات الأعيان ١/ ١٦٠ - ١٦٤، خريدة القصر - قسم مصر ١/ ٢٠٠، الطالع السعيد ٥٢، معجم الأدباء ٤/ ٥١ - ٦٦، الوافي بالوفيات، كتاب الروضتين ١/ ١٤٧، شذرات الذهب ٤/ ١٩٧ - ٢٠٣، الأنساب للسمعاني، الخطط المقريزية، أعيان الشيعة ٩/ ٨٤ - ٩٧، الطليعة - خ - ترجمه رقم ١٥٠، وفي «معجم السفر» للسلفي بعض أخبار عنه.
(١) وفيات الأعيان ١/ ١٦١ - ١٦٢ مع اختلاف باللفظ.
(٢) الوفيات ١/ ١٦١.
(٣) الوفيات ١/ ١٦١.