نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[46] القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جمال

صفحة 515 - الجزء 1

  وهذه شذرة من عقدها، وزرة من نبذها، وهذا الهلال طالما لعب بالكواكب، وروى سقط زنده منها وغيره يقع على نار الحباحب، وكتبت هذه الكلمات في شهر المحرم الخامس عشر منه سنة أربع عشرة ومائة وألف.

  وكانت ولادة شيخنا المذكور - كما سبق - سنة أربع وأربعين، فقد بلغ من العمر ثمانيا وستين سنة، دام له العمر ما ازدانت به العصر⁣(⁣١)، آمين.

  [٤٦] القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جمال الدين علي بن جابر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناجي بن أحمد

  بن عمر بن حنظل بن المطهّر بن علي الهبل الخولاني القضاعي السحامي الحربي، نسبة لجدّ له أعلى اسمه حرب، نقلت نسبه من خطّه، إلّا لفظ القضاعي، والوجه أن خولان بن مالك بن عمرو بن قضاعة بن حمير الزيدي الجارودي اليمني الصنعاني المولد والوفاة، الشاعر المشهور الكاتب⁣(⁣٢).

  فاضل ألين له نضار النظام كما ألين الحديد لداود، وحيّر كل سابق بنسبه ونسيبه، وما منهما إلّا لؤلؤ منضود، كأنّما عشق الأطلسي ديباجة شعره فقلّد جيد معانيها بدراريه، ورأى الجوهري صحاح سلوكه فنشر أجنحة القلق يروم لحاقه ولذا طار بناديه، لو رآه ابن دانيال لغاضه بعيونه، فحكى ذا النون أو مسلم بن الوليد لارتد حسيرا عن حلبته، وقيل ما صريع الغواني إلّا مجنون، ولو شام خطه اليوسفي حسنا لسلا عن بثّه يعقوب، وما شعر حبيب بقياسه إلى شعره بالمحبوب، وكان والده القاضي علي حاكما بمصر لم يخلف مثله في آداب الشريعة، ولم يكن نصف الناس عليه غضابا كما قال بعض الحكّام لحسن خلفه وأقصى هواه، ونشأ ولده المذكور لبيبا أديبا عالما، وكان


(١) في هامش ب: «موت السيد الحسن بن الحسين في ربيع الأول سنة أربع عشرة ومائة وألف، كما سيأتي ذكر ذلك في ترجمة الفقيه زيد بن صالح» برقم ٧٧.

(٢) ترجمته في: مطلع البدور - خ / ١٢٥، نفحات العنبر لإبراهيم الحوثي - خ -، طبقات الزيدية، خلاصة الأثر ٢/ ٣٠، البدر الطالع ١/ ١٩٩، نفحة الريحانة، ٣/ ٥٥٣ - ٥٦٢.