[167] الخليفة المنتصر بالله، أبو القاسم، محمد
  خواصّ الوصيّ شهد معه الجمل فذهبت إحدى عينيه وشهد صفّين فذهبت الأخرى وقتل ولداه.
  والشيخ محي الدين من ولده، «ومن يشابه أباه فما ظلم».
  وأخذ التصوف عن الشيخ أبي مدين المغربي المشهور.
  * * *
  والمرسي بضم الميم وفتح الراء وخفض السين المهملة ثم ياء مثناة من تحت نسبة إلى مرسيّة: إحدى مدائن الأندلس.
  وأشبيلية: مدينة مشهورة به.
  [١٦٧] الخليفة المنتصر باللّه، أبو القاسم، محمد بن المتوكّل على اللّه أبي الفضل جعفر بن المعتصم باللّه أبي إسحاق محمد بن هارون الرشيد الهاشمي العباسي البغدادي السامري. أحد الخلائف العباسية ( *)
  خليفة ذلّت له شامسة الدنيا، ومن جهله فعاذر أن لا ترى الشمس مقلة عميا:
(*) محمد (المنتصر باللّه) بن جعفر (المتوكل على اللّه) بن المعتصم، أبو جعفر: من خلفاء الدولة العباسية، ولد في سامراء سنة ٢٢٣ هـ، وبويع بالخلافة بعد أن قتل أباه (سنة ٢٤٧ هـ) وفي أيامه قويت سلطة الغلمان، فحرضوه على خلع أخويه المعتز والمؤيد (وكانا وليي عهده) فخلعهما. وهو أول من عدا على أبيه من بني العباس. ولم تطل مدته. وكان إذا جلس إلى الناس يتذكر قتله لأبيه فترعد فرائصه. قيل: مات مسموما بمبضع طبيب. ووفاته بسامراء سنة ٢٤٨ هـ. ومدة خلافته ستة أشهر وأيام. وهو أول خليفة من بني العباس عرف قبره، وكانوا لا يحفلون بقبور موتاهم، إلا أن أمه طلبت إظهار قبره. وكان له خاتمان نقش على أحدهما «محمد رسول اللّه» وعلى الثاني «المنتصر باللّه».
ترجمته في:
ابن الأثير ٧: ٣٢ و ٣٦ والنبراس ٨٥ والطبري ١١: ٦٩ - ٨١ واليعقوبي ٣: ٢١٧ والأغاني ٩/ ٣٤٢ - ٣٤٦ وفيه شعر ركيك ينسب إليه، قال أبو الفرج: «وكان حسن العلم بالغناء، متخلف الطبع في قول الشعر، متقدما في كل شيء غيره» وتاريخ الخميس ٢: ٣٣٩ وفيه: «كان أعين أقنى أسمر مليح الوجه ربعة كبير البطن، مهيبا» والمرزباني ٤٤٦ وتاريخ بغداد ٢: ١١٩ وفيه: «كان قصيرا، ضخم الهامة، كبير العينين، على عينه اليمنى أثر إصابة وهو صغير»، والمسعودي ٢: ٣١١ - ٣١٩، وفوات الوفيات ٢: ١٨٤، الاعلام ط ٤/ ٦ / ٧٠، مختصر التاريخ ١٤٩ - ١٥١.