[196] أبو الحجاج يوسف بن محمد الملقب موفق
  دينار، وآخر ما قال: لقد طال أمر هذه القبّة ما هذه قبّة هذه تربة، فكانت كذلك ودفن تحتها، قال: واتفق أنه وجد في داره رقعة مكتوب فيها:
  إحذروا من حوادث الأزمان ... وتوقّوا طوارق الحدثان
  قد أمنتم من الزمان ونمتم ... ربّ خوف مكمّن في أمان
  فلما قرأها قال: لا حول ولا قوة إلّا باللّه العلي العظيم، ولم يلبث بعدها إلّا أياما يسيرة ومات في التاريخ المذكور، ¦، ولم يرو له إلا البيتان وهما كافيان مع هذه المناقب والعلم.
  * * *
  والرملة، بفتح الراء وإسكان الميم وبعد اللام هاء: مدينة مشهورة بالشام وخرّبها صلاح الدين بن أيوب خوفا من الفرنج في أيّامه ثم عمرت، واللّه أعلم.
  [١٩٦] أبو الحجّاج يوسف بن محمد الملقب موفق الدين الشهير بابن الجلال(١) الكاتب المشهور المنشي المصري أحد كتاب الدولة الفاطمية المشاهير ( *)
  فاضل إذ اهتز قلمه كأنّه جان، رأيت السحر والآية البيضاء والثعبان، يحلّ بقدّه الدقيق عقدة الأمر الجليل، ويخال بيمينه الأسمر فوق الأغرّ من الورق لوقعه صهيل.
  وذكره ابن خلكان، وقال: كان ناظورة مصر، وله قوة على الترسل وعاش كثيرا، وأضرّ آخر عمره فلزم بيته(٢).
(١) في الوفيات: «الخلّال».
(*) ترجمته في: وفيات الأعيان ٧/ ٢٦٩ - ٢٢٥، خريدة القصر - قسم مصر ١/ ٢٣٥، نكت الهميان ٣١٤، مرآة الجنان ٣/ ٣٧٩، شذرات الذهب ٤/ ٢١٩، الاعلام بتأريخ الاسلام - خ -، الاعلام ط ٤/ ٨ / ٢٤٧.
(٢) وفيات الأعيان ٧/ ٢١٩.