[81] أبو الحسن، السري بن أحمد بن السري
  ملكا قاهرا، فإبراهيم المتقي للّه سملت عينه، وإبراهيم الغزي الشاعر مات غريبا، وإبراهيم اليافعي، وإبراهيم الهندي الشاعران اليمنيان ماتا فقيرين عليلين، وغير هؤلاء ممن يطول تعدادهم. وخواصّ الحروف من الأسرار، وهذا الصابي مع فضله امتحن بعضد الدولة المحنة المشهورة.
  وقال الأصفهاني: إن سديفا كان حاضر الجواب، سلّم مرة على رجل من بني عبد الدار فقال له: من أنت؟ قال: أنا رجل من قومك، أنا سديف بن ميمون. قال العبدري: يا هذا ما في قومي سديف ولا ميمون، قال: صدقت واللّه، ما كان فيهم قط ميمون ولا مبارك(١).
  قلت: هذا من القول الموجب.
  وسديف، بضم السين وفتح الدال المهملتين وإسكان الياء المثناة من تحت، ثم فاء وهو تصغير ترخيم سدفه، فإن كان أسود فمنقول، وإلّا فمرتجل، واللّه أعلم.
  [٨١] أبو الحسن، السري بن أحمد بن السري الرفاء الموصلي، الشاعر المشهور ( *).
  أحد الشعراء المجيدين المشاهير، فاضل إذا تصرّف في القريض فلا يزن إلا الدنانير، وإذا انضد القوافي لم تبتسم إلّا الأزاهير، يتصرّف بالمعاني تصرّف النسيم بالأغصان، ويأتي من بحر الفكرة باللؤلؤ والمرجان، وإنما عرف بالرفّاء
(١) الأغاني ٦/ ١٤٣.
(*) ترجمته في:
يتيمة الدهر ٢/ ١١٧ - ١٨٢، وفيات الأعيان ٢/ ٣٥٩ - ٣٦٢، معجم الأدباء ١١/ ١٨٢ - ١٨٩، معاهد التنصيص ٣/ ٢٨٠، تاريخ بغداد ٩/ ١٩٤، النجوم الزاهرة ٤/ ٦٧، كشف الظنون ١٦١١، شذرات الذهب ٣/ ٧٣، الكنى والألقاب ٢/ ٢٥٣، الفهرست لابن النديم ٢٤٧، روضات الجنات ٣٠٧، أنوار الربيع ١/ ٢٧٣، أعيان الشيعة ٣٤/ ٣٥ - ١٣٦، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٨١، أدب الطف ٢/ ٣٦ - ٣٩، ٣/ ٢٨٤ - ٢٩٢، الطليعة - خ - ترجمته رقم ١٠٦، له ديوان شعر بتحقيق ودراسة د. حبيب حسين الحسني طبع ببغداد وبيروت ١٩٨١.