نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[133] الإمام المنصور بالله أبو محمد، القاسم

صفحة 511 - الجزء 2

  ومات أبو دلف سنة خمس وقيل ستّ وعشرين ومائتين ببغداد⁣(⁣١) ¦.

  * * *

  والكرج بفتح الكاف والراء وآخرها جيم مدينة بين أصبهان وهمذان عمرها أبو دلف ووالده.

  [١٣٣] الإمام المنصور باللّه أبو محمد، القاسم بن محمد بن علي بن الحسين صاحب اليمن ( *)

  وما أدراك ما هو، وربّ الدعوة التي لبّتها السعادة، وقهرت نحوس العدى فما فاهوا. والقائم بقائم الحسام حين قعد أمثاله، وأنّى يرى مثله، فما أحسبه يوجد ولا أخاله، والجامع للمحاسن الذي صلّت له المعالي، وسجدت لفناه الكوكبية، ومشارفه الفلقية، في ليل قتامه، منسي الليالي، جمعت في صفاته الأضداد، فهو راهب اللّيل وفي النهار جلّاد، لا يورد خيله إلا حياة القلوب الحمراء، ولا يعشق إلا السمراء إذا عشق اللئام الصّفراء:

  إقدام عمر في سماحة حاتم ... في حلم أحنف في ذكاء إياس

  نهض فردا كالحسام، فطيّر الروم إلى قاف وما صاد إلّا بلام، كاللّيث صاح بالفريسة وكالحمام أرسل إلى الأنفس رسيسه، شعرا:

  ورد إذا ورد البحيرة شاربا ... ورد الفرات زئيره والنيلا

  أنسى بقلب الدول الإسكندر، وما ترك لأبي مسلم من فخر يذكر، وكم أحيى لبني عثمان قتيل الدار، وفرق سهام المنون فأدرك الأوتار، ورجم بالشهب الخطيّة كوكبان، فاطلع كقزح دمائهم على الخرصان، وكان يضعف ويقوى،


(١) وفيات الأعيان ٤/ ٧٨.

(*) تمام نسبه في الترجمة رقم ١٣. ترجمته في:

بلوغ المرام ٦٥، الذريعة ٢/ ٣، البدر الطالع ٢/ ٤٧، البعثة المصرية ٢١، إتحاف المسترشدين ٧٨، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٨٣.