نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[135] أبو عمرو، قيس بن ذريح بن شبة بن حذافة

صفحة 523 - الجزء 2

  [١٣٥] أبو عمرو، قيس بن ذريح بن شبّة بن حذافة بن ظريف بن عنزاره بن عامر بن الليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة. وقيل ابن ذريح بن الجناب الكلبي، أحد عشّاق العرب ( *).

  فاضل علق بنرجس العيون فذوي، وركب من الحبّ زعزعا فتلف في الهوى، وجاد للبيض بالسويداء كريما.

  وولّدت لبنى له من الفراق يوما عظيما، وشعره كشعر الشباب إلى الرود الغانية الكعاب مطرد إطراد كعوب الرمح، بينه وبين التكلف حرب كما بينه وبين السهولة صلح.

  وذكره أبو الفرج في الأغاني وقال: إنه كان أخا للحسين بن علي # من الرضاع⁣(⁣١).

  وكان منزله بظاهر المدينة وقيل بسرف وتلك البقاع، وكان يهوى لبنى بنت الحباب الكعبيّة، وذلك أنه مرّ بخيمات بني كعب والحي خلوف فاستسقى لبنى فسقته، وكانت شهلاء حلوة المنظر والكلام فعلقها واشتدّ وجده بها، وسأل أباه أن يزوّجه إيّاها فأبى وقال: إحدى بنات عمّك أولى بك، وكان أبوه موسرا، فقصد الحسين #: وابن أبي عتيق فشكى إليهما، فقال له الحسين #: أنا أكفيك وسعى إلى أبيه وأبيها إلى أن تزوجّها.

  وكان قيس أبرّ الناس بأمّه، فألهته عنها فوجدت أمّه عليه، واستشارت أباه فحلف أبوه لا يكنّه سقف حتى يطلقها، فكان أبوه يقف في حرّ الشمس ويجيء قيس فيقيه حرّ الشمس بنفسه حتى يفيء الفيء، ثم يدخل إلى لبنى باكيا، وطال


(*) ترجمته في: الأغاني ٩/ ٢١٠ - ٢٥٣، عصر المأمون ٢/ ١٥٢، الشعر والشعراء ٥٢٤، فوات الوفيات ٢/ ٢٧٠، المؤتلف والمختلف ١٧٤، النجوم الزاهرة ١/ ١٨٢، سمط اللآلي ٧١٠، مصارع العشاق (فهرس الاعلام)، أنوار الربيع ٣/ ٣١٤، تزيين الأسواق ط بولاق ١/ ٥٣ - ٦٢، رغبة الآمل ٥/ ٢٤٢، بروكلمان، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢٠٥. وفي ديوان مجنون ليلى ٩ أنه: «قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

(١) الأغاني ٩/ ٢١١.