[194] أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق اللغوي، الإمام
  الجسيم فقال: وما كان اسم ذي الإصبع؟ فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه:
  حرثان، فأقبل عليه وتركني، فقال: لم سمّي ذا الإصبع؟ فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه نهشته حيّة في إصبعه، فأقبل عليه وتركني، فقال: من أيّكم كان؟
  فقال: لا أدري، فقلت: من بني ناج، فأقبل على الجسيم فقال: كم عطاؤك؟
  قال: سبعمائة، ثم أقبل عليّ فقال: كم عطاؤك؟ قلت: أربعمائة فقال: يا بن الزّعيزعة، حطّ من عطاء هذا ثلاثمائة، وزدها في عطاء هذا، فرحت وعطائي سبعمائة وعطاؤه أربعمائة(١).
  قلت أنا: وقد وصلت إلى ديار عدوان وهي شرقي الطّايف بينهما نحو فرسخين.
  والوسقي نسبة إلى وسقة بن عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان.
  [١٩٤] أبو يوسف، يعقوب بن إسحاق اللغوي، الإمام البغدادي المعروف بابن السكيت، أحد أئمة اللغة المشاهير ( *)
  فاضل سبق، وهو ابن السّكّيت بالمنطق، سبق الجياد، وترك أبا عبيدة في
(١) أمالي المرتضى «الغرر والدرر»: ١/ ٢٤٩ - ٢٥٠.
(*) يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف، ابن السكيت: إمام في اللغة والأدب، أصله من خوزستان (بين البصرة وفارس) ولد سنة ١٨٦ هـ تعلم ببغداد. واتصل بالمتوكل العباسي، فعهد إليه بتأديب أولاده، وجعله في عداد ندمائه، ثم قتله، من كتبه «إصلاح المنطق - ط» قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن منه، و «الألفاظ - ط» و «الأضداد - ط» و «القلب والإبدال - ط» و «شرح ديوان عروة بن الورد - ط» و «شرح ديوان قيس بن الخطيم - ط» و «الأجناس» و «سرقات الشعراء» و «الحشرات» و «الأمثال» و «شرح شعر الأخطل» و «تفسير شعر أبي نواس» نحو ثمانمائة ورقة، و «شرح شعر الأعشى» و «شرح شعر زهير» و «شرح شعر عمر بن أبي ربيعة» و «شرح المعلقات» و «غريب القرآن» و «النبات والشجر» و «النوادر» و «الوحوش» و «معاني الشعر» صغير وكبير.
وفيات الأعيان ٦/ ٣٩٥ - ٤٠١، تاريخ بغداد ٤/ ٢٧٣، الفهرست ٧٢ - ٧٣، نزهة الألبا ١٢٢، مراتب النحويين ٩٥، طبقات الزبيدي ٢٢١، بغية الوعاة ٤١٨، نور القبس ٣١٩، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٩٥، أعيان الشيعة ٥٦/ ٤٨ - ٥٠. نشرت عنه دراسة لمحي الدين توفيق إبراهيم (بغداد ١٩٦٩ م) وأخرى لحبيب عبد الحميد الهلالي ط دمشق ١٤١٨ هـ.