نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[120] السيد جمال الدين علي بن الحسين بن محمد

صفحة 433 - الجزء 2

  فالتفتت إليّ وقالت: دع أيّهما شئت وخذ الآخر⁣(⁣١).

  وأورد له أبو الفرج:

  وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متأخّر عنه ولا متقدّم

  أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم

  أشبهت أعدائي فصرت أحبّهم ... إذا صار حظّي منك حظّي منهم

  وأهنتني فأهنت نفسي صاغرا ... ما من يهون عليك ممّن تكرم⁣(⁣٢)

  أجاد في هذا الجوهر المتّسق، والزهر الفايح المعتبق، وقد نسبها في الأغاني أيضا لأبي الشيص الخزاعي عمّ دعبل⁣(⁣٣)، واللّه أعلم.

  [١٢٠] السيد جمال الدين علي بن الحسين بن محمد بن صلاح بن بدر الدين الحسني الصنعاني الدار والمولد ( *).

  فاضل له شعر نفيس، يداوي علل الهموم وهكذا الرئيس، فكم بيت له فرد ماله ثاني، بناه على الإحسان في الصّناعة، فللّه ذلك الصانع الباني، ذو خاطر يشتعل لكن بغير نار، بل بالرياض ذات الأنوار، وفكرة إذا ولدت على الأوراق يتايم الدرر، وجرى لها القلم، جاءت بجنّات تجري من تحتها الأنهار، سفر شعره سفور البدر، ولم يتكلف وبلغ أشدّه في حسن النظم والعمر ومن العجب كيف يسحر بالنظم ويتعفف.

  وهو من بيت كبير من السادة الحسنية باليمن.

  وكتب إليّ هذه القصيدة الرقيقة، لا بل السيدة الحرّة وإن كانت المدامة العتيقة، وكان قد سمع على بعض شروح الكافية مع جماعة من أهل النباهة بصنعاء وهي هذه:


(١) الأغاني ٢٢/ ٢٢٦.

(٢) الأغاني ٢٢/ ٢٢٧.

(٣) أنظر الأغاني ١٦/ ٤٣٥.

(*) ترجمته في: نشر العرف ٢/ ٢١٣ - ٢١٤.