[142] أبو القاسم ويلقب أيضا أبا الحسن محمد بن
  وأذقني حين لثمي ... فاك من بارد شهدك(١)
  وله في الافتخار:
  إنّي لمن قوم إذا ذكرت ... أحسابهم أصغى لها الدهر
  يمضي على الحدثان حكمهم ... قسرا ويمضي النهي والأمر
  تغنيهم في كل معركة ... عن حسنهن البيض والسمر
  وأشعاره هذه لؤلؤ ومرجان، أبكار ولا فارض ولاعوان، وهي كثيرة وهذا شعاع من برقها، وهديل من ورقها، وهو الآن مقيم بمسقط رأسه، غير معر من الآداب ظهور أفراسه.
  * * *
  والسودة بضم المهملة وإسكان الواو وفتح الدال المهملة ثم هاء: مدينة من مغارب بلاد همدان من الجبال وهي كثيرة الخير والبنّ والفاكهة، واللّه أعلم.
  [١٤٢] أبو القاسم ويلقب أيضا أبا الحسن محمد بن هاني الأندلسي الأزدي، المشهور بمتنبي الغرب شاعر المعزّ لدين اللّه المشهور ( *).
  فاضل ينظم الكواكب، ويترك الطائرين للحاقه صرعى على المناكب، إن وصف الوغا، ترك أبا الطيب كالببغا، أو أطرى المحبوب، ترك حبيبا في ضرّ يعقوب، أو مدح ذا الكرم الهنيء الشيم، ترك زهيرا يكدح بعلاجه في هرم، فهو أشعر المغاربة، وأن زعم المعرّي فتكلّف معايبه، له كلّ خريدة أنت بالعجايب،
(١) نشر العرف ٢/ ٤٠٦.
(*) ترجمته في: وفيات الأعيان ٤/ ٤٢١ - ٤٢٤، التكملة ١/ ٣٦٨، مطمح الأنفس ٧٤، المطرب ١٩٢، جذوة المقتبس ٨٩، بغية الملتمس رقم ٣٠١، نفح الطيب ٤/ ٤٠، الإحاطة ٢/ ٢١٢، معجم الأدباء ١٩/ ٩٢ - ١٠٥، العبر للذهبي ٢/ ٣٢٨، الشذرات ٣/ ٤١، النجوم الزاهرة ٤/ ٦٧، الكنى والألقاب ١/ ٤٣٨، الفلاكة والمفلوكون ٧٦، بروكلمان، أنوار الربيع ١/ ٦٢، الطليعة - خ - ترجمة رقم ٢٩٥، أعيان الشيعة ٤٧/ ١١٢ - ١٣١، أدب الطف ٢/ ٧٤ - ١٠١، الأعلام ط ٤/ ٧ / ١٣٠.