[13] السيد شمس الدين، أبو الحسن، أحمد بن الحسين بن المنصور بالله
  [١٣] السيد شمس الدين، أبو الحسن، أحمد بن الحسين بن المنصور باللّه القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشلّ بن قاسم بن يوسف الداعي بن يحيى بن المنصور بن الناصر أحمد بن الهادي يحيى ابن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسّي الملقب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي #، الحسني الصنعاني المولد(٢).
  فاضل صاغ من فكرته لعقائل الأدب عقيانا، وحلّى سيفه بمثله في الوغى إذا طار الكماة إليها زرافات ووحدانا، وزاحم بسنان رمحه السماك الرامح، وكان للموالي سعد السعود وللمعادي سعد الذابح، وله شعر يخبو عنده «سقط الزند»، ويعجز البليغ فيعترف «بمعجز أحمد»، وكان رئيسا وفيه شهامة، وله ذكاء وفروسية وبصر بالخيل والسلاح، ذا معرفة بالأدب مع حسن الخلق وجميل المعاشرة، وشعره ميمون الغرّة، مصقول الطرّة، وتنقلت به الحال وما ساعفته الآمال، وشكى من الدهر إلى غير قاسط، وما زال الدهر يعاند الفاضل لأنه ساقط، وأكثر ما سمع له من الشعر في شكاية الأيام، وهذا وما قاسى ما قاسى غيره في هذه الأعوام، وما يروى له من الشعر إلّا قليل، واللمحة تدل على ضوء القنديل، لأن الدهر عاجله وبرد شبابه قشيب، وغصن شبابه رطيب، أنشدني بعض من كان يصحبه له يسمّط هذه الأبيات وهي من شعر الشريف الرضي(١):
  صاح باب الجود أضحى مرتجى ... فاقتصد إن كنت من أهل الحجا
  أهل هذا الدهر في الحلق شجا ... (صور رائعة لا ترتجى
  نفعها مثل تهاويل النمط) ... فخذ النصح ولا تعبأبهم
  عن صدوق ممن اختص بهم
(٢) ترجمته في: طيب السمر - خ -، بغية المريد - خ -، نشر العرف ١/ ١٢٢ - ١٢٤.
(١) ترجمه المؤلف برقم ١٤٤.