[162] الأمير أبو القاسم محمد بن المنصور بالله
  ثم خشيت أن يبلغه شيء كانت فعلته بحضرة غيرها، فقالت: لا إلّا مرة واحدة، فهانت عليه وجفاها.
  والرّي: مدينة مشهورة من عراق الجبل، واللّه أعلم.
  [١٦٢] الأمير أبو القاسم محمد بن المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة الملقب بالناصر لدين اللّه الحسني الحمزي ( *)
  كان أميرا مشهورا فارسا، فاضلا أديبا واشتهر بالإقدام والثبات وكان ملك نجران وتزوّج بها وله زوجة بالظاهر، فقال أبياتا لم أر ذكرها لاستعانته فيها بأبيات ذكرها أبو تمام في الحماسة، وأبيات الحماسة هي لبعض العرب يصف حال زوجته لمّا تزوّج عليها:
  خبّروها بأنّني قد تزوّج ... ت فظلّت تكاتم الغيظ سرّا(١)
  ثمّ قالت لأختها ولأخرى ... جزعا ليته تزوّج عشرا
  وأشارت إلى نساء لديها ... لا ترى دونهنّ للسّرّ سترا
  ما لقلبي كأنّه ليس منّي ... وحشاي أخال فيهنّ جمرا(٢)
  وقد مرّ ذكر المنصور في العين(٣) وكان أولاده استولى كلّ منهم على ناحية بعد موته وطلب الأمير المذكور الإمامة وتلقّب بالناصر.
  ومن شعره:
  متى أرى الأرض بلا ناصبي ... ولا حروريّ ولا مجبري
(*) الأمير محمد بن المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام الملقب بالنفس الزكية بن هاشم بن الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسّي، وقد تقدم باقي نسبة في الترجمة رقم ٩٦.
(١) تكاتم: تكتم، والغيظ: الغضب.
(٢) الحماسة لأبي تمام ٦٢٠ وقد نسبها لبعض الحجازيين، وهي لعمر بن أبي ربيعة، أنظر: ديوانه ٤٩٢.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ٩٦.