[45] السيد العلامة إمام الطريقة، أبو الحسين،
  تعشق هذه الذي ما رأيت أقبح منها، فالتفت إليه وهو يضحك، كأنه يريد أن يقول شعرا، فقال:
  قلبي وثّاب إلى ذا وذا ... ليس يرى شيئا فيأباه
  يهيم بالحسن كما ينبغي ... ويرحم القبح فيهواه(١)
  ومن شعره:
  أترى الجيرة الذين استقلّوا ... يوم بان الحبيب وقت الزوال
  وهموا أنني مقيم وقلبي ... راحل قبلهم أمام الجمال
  مثل صاع العزيز في أرحل القو ... م ولا يعلمون ما في الرحال
  وبالجملة، فهو أشعر العباسيين، كما أن الشريف الرضي أشعر الطالبيين.
  وقتل سنة ست وأربعين ومائتين، بعد أن بويع له بالخلافة، وقصّته شهيرة، وتصانيفه في الأدب مشهورة، وسترد أشياء من شعره البديع في أثناء الكتاب، إن شاء اللّه.
  [٤٥] السيد العلامة إمام الطريقة، أبو الحسين، الحسن بن الحسين بن المنصور باللّه أبي محمد القاسم بن محمد الحسني اليمني الصنعاني الدار(٢).
  فاضل سلك غيره المجاز وسلك وحدة الحقيقة، وتمسكوا بالهشيم من القرار، وتمسك بالطيب من الخميلة الوردية الوريقة، ينسي عند نير معتقده مذهب ابن أدهم، وليس للسع عقارب الخطوب إلّا درياق دعائه الهادي أن دعا أوهم، أين ابن الفارض إذا سنّ صقيل فكرته وشعر، واليافعي إذ عاد شباب مجالس الذكر بالتوحيد وذكر، لو رآه ابن الجوزي لندى بخدّيه حب الرمان خجلا، أو
(١) الأغاني ١٠/ ٣٣١ - ٣٣٢.
(٢) تتمة نسبه في الترجمة رقم ١٣.
ترجمته في البدر الطالع ١/ ١٩٧ - ١٩٨، نفحات العنبر - خ -، نشر العرف ١/ ٤٦٨ - ٤٧٢، نفحة الريحانة ٣/ ٢٦٤ - ٢٦٥.