نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[87] الملك الصالح أبو الغارات طلايع بن رزيك

صفحة 251 - الجزء 2

  [٨٧] الملك الصّالح أبو الغارات طلايع بن رزّيك ( *) ويلقب أيضا فارس المسلمين نصير الدين.

  فاضل اجتمعت فيه متفرقات المحاسن، فكان ينظم اللؤلؤ في أجياد ظبا المعاني نظمه المرّان، في أسود الجواش بهمّة لا يطيقها المرّيخ وان علا، وفضل يقصر مقول سحبان عن وصفه وان غلا، وجود يكسو خدّه الغمام حمره، ويجعل الحياء آية إذا أرسل الغبرة، وعلم موشّع بالأدب، توشيع العقود بالذهب.

  وكان فاضلا عالما حسن السياسة، جوادا شجاعا شاعرا مجيدا، وله كلّ معنى بديع وله ديوان شعر.

  وقال أحمد بن علي المقريزيّ في أخباره أنه قدم في أوّل أمره إلى زيارة مشهد الإمام علي # بأرض النجف من العراق في جماعة من الفقراء، وإمام مشهد الإمام عليّ # يومئذ السيّد ابن المعصوم، فزار طلايع وأصحابه، وباتوا


(*) ترجمته في:

وفيات الأعيان ٢/ ٥٢٦ - ٥٣٠، الخطط المقريزية ٢/ ٢٩٣، دول الإسلام ٢/ ٥١، مرآة الزمان ٨/ ٢٣٧، خريدة القصر - قسم شعراء مصر ١/ ١٧٣ وفيه: «يقال: ان المهذب بن الزبير كان ينظم له» يعني شعره. الاعلام ط ٤/ ٣ / ٢٢٨، الطليعة - خ - ترجمة ١٣٣، النكت العصرية ١/ ٣٢ وما بعدها، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٤٥، شذرات الذهب ٤/ ١٧٧، الغدير ٤/ ٣٤١، أعيان الشيعة ٣٦/ ٣٢٨ - ٣٣٥، أدب ألطف ٣/ ٩٤ - ١٢٥. وقد جمع د. أحمد أحمد بدوي ديوانه بمصر [دت]، كما جمع د. محمد هادي الأميني ديوانه ط النجف ١٩٦٤، وألحق بمقدمته ثبتا مفصلا عن مصادر ترجمته.