[5] أبو القاسم، وأبو بكر، أحمد بن محمد
  وإسماعيل بن جامع(١) في اختيارهما أبياته في أغاني الخلفاء، وإسحاق كامل في العلم والأدب، وما ذكرته هو ما اخترته من شعره بحسب الطاقة.
  * * *
  وفهر المذكور في نسبه هو بكسر الفاء وإسكان الهاء وبعدها راء: اسم مرتجل لقريش. وقيل إن قريشا هو النضر بن كنانة.
  واليمامة: صقع مشهور بين البحرين من بلاد العرب. واسم قصبته حوء، وبه كانت الزرقاء، وهو والبحرين وجنوب أرض مصر من الإقليم الثاني، وشمال مصر من الثالث، واللّه أعلم.
  [٥] أبو القاسم، وأبو بكر، أحمد بن محمد الجزري الرّقي المعروف بالصنوبري(٢)، الشاعر المشهور، صاحب الروضيّات الأنيقة، والتشابيه التي هي النسيم حقيقة.
  فاضل لو تجسّد شعره لكان عيونا في روضياته، ولغنّت حمامات همزاته
= والواثق. فارسي الأصل تميمي بالولاء. له مؤلفات كثيرة جلها في الموسيقى والغناء وأخبار الشعراء والمغنين والندماء. توفي ببغداد سنة ٢٣٥ هـ. وقد عمي قبل وفاته بسنتين:
ترجمته في:
أنباه الرواة ١/ ٢١٥، والأغاني ٥/ ٢٧٨ - ٤٤٩، وفيات الأعيان ١/ ٢٠٢ - ٢٠٥، وفهرست ابن النديم / ٢٠٧، أنوار الربيع ١ / هـ ٧٦.
(١) إسماعيل بن جامع السهمي القرشي، أبو القاسم، ويعرف أيضا بابن أبي وداعة: من أكابر المغنين الملحنين، كان من أحفظ الناس للقرآن، متعبدا، كثير الصلاة، يعتّم بعمامة سوداء على قلنسوة طويلة، ويلبس لباس الفقهاء، في زي أهل الحجاز. ولد بمكة وضاق به العيش، فانتقل بعياله إلى المدينة واحترف الغناء فذاعت شهرته، فرحل إلى بغداد. فاتصل بالخليفة هارون الرشيد. فحظي عنده، وكان من أقران إبراهيم الموصلي إلا أن هذا يزيد عليه الضرب بالعود، توفي سنة ١٩٢ هـ،
ترجمته في:
الأغاني ٦/ ٣٠٤ - ٣٥٦ والبداية والنهاية ١٠: ٢٠٧، الاعلام ط ٤/ ١ / ٣١١.
(٢) جمع الصولي ديوانه في نحو ٢٠٠ ورقة، وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سمّاه «الروضيات» طبع بحلب وفي كتاب «الديارات» للشابشتي زيادات على ما في الروضيات، ثم نشر الدكتور إحسان عباس مخطوطة يظهر أنها الجزء الثاني من الديوان وأضاف إليها ما تفرق من شعره في مجلد سمّاه «ديوان الصنوبري» طبع ببيروت سنة ١٩٧٠ م. =