وقيل إنها في والده الطاهر ذي المناقب⁣^(⁣١)، رحمهما اللّه تعالى.

  [١٤٥] الشيخ بهاء الدين، محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي، الأصبهاني المولد، الوزير العلامة الأديب ( *).

  أحد أفاضل المتأخرين، رجل الدهر، وجامع الفخر، وربّ الشوارد وقيد الأوابد، فهو وارث علم الرئيس ابن سينا في تلك الفنون، والحال لأهل الطريقة حقيقة نور طور سينا فيه يهتدون، لم يلحق في طريق، ولم يربع في فريق، فهو حينا وزير السيف والعلم. وآونة وزير الدفتر والنون والقلم.

  وذكره شهاب الدين الخفاجي في الريحانة فقال: فاضل لمعت من أفق

(١) وفيات الأعيان ٤/ ٤١٩ وفيه أنها قيلت في والده الطاهر، ديوان المعري.

(*) هو علامة الدهر بهاء الدين العاملي، واسمه محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي - نسبة إلى الحارث الهمداني صاحب أمير المؤمنين # - ولد ببعلبك سنة ٩٥٣ هـ. وانتقل به والده وهو صغير إلى إيران. تولى في إيران مشيخة الاسلام ثم ترك المنصب وسافر لحج بيت اللّه الحرام وزيارة النبي ÷، وساح في كثير من الأقطار ثلاثين سنة، ثم عاد إلى إيران مزودا بمعارف لا تحد، فقصده علماء الأمصار للاستفادة. توفي بأصفهان سنة ١٠٣١ هـ ونقل جثمانه إلى طوس فدفن في دار له مجاورة للحضرة الرضوية، وقبره مشهور يزار. ذكر السيد الأمين في أعيان الشيعة (٥٢) كتابا من مصنفاته في مختلف العلوم. أشهر كتبه «الكشكول - ط» و «المخلاة - ط» وهما من كتب الأدب المرسلة، لا أبواب ولا فصول، وله «العروة الوثقى» في التفسير، و «الفوائد الصمدية في علم العربية - خ» و «الحبل المتين - خ» في الحديث، طبع بعضه، و «أسرار البلاغة - ط» و «الزبدة» في الأصول و «خلاصة في الحساب - ط» و «تشريح الأفلاك - ط» و «استفادة أنوار الكواكب من الشمس - خ» مقالة، وله رسائل، وشعر كثير، وبالفارسية «نان وحلوى» أي خبز وحلوى، وهو نظم في التصوّف، و «شير وشكر» أي لبن وسكر، نظم في التصوّف أيضا.

ترجمته في: خلاصة الأثر ٣/ ٤٤٠، روضات الجنات ٥٣٢، آداب اللغة العربية ٣/ ٣٢٨، الذريعة ٢/ ٢٩، ٦/ ٢٤٠، بروكلمان، نزهة الجليس ١/ ٢٤٩، سلافة العصر ٢٨٩، الكنى والألقاب ٢/ ٩١، لؤلؤة البحرين ١٦، أمل الآمل ١/ ١٥٥، حديقة الأفراح ٨١، القاموس الاسلامي ١/ ٣٧٥، هدية العارفين ٢/ ٢٧٣، أنوار الربيع ٤/ ١٢٩، نقد الرجال ٣٠٣، الكشكول للبهائي ١٠٢، أعلام العرب ٣/ ٨٢، منن الرحمن للنقدي ١/ ٣٠، ريحانة الالبا ٢/ ٢٠٧ - ٢١٤، الطليعة - خ - ترجمة رقم ٢٥٦، أعيان الشيعة ٤٤/ ٢١٦ - ٢٥٨، وفيه: «أنه توفي سنة ١٠٣٠ وقيل ١٠٣٥»، أدب الطف ٥/ ٩٤ - ١٠٦، الاعلام ط ٤/ ٦ / ١٠٢، نفحة الريحانة ٢/ ٢٩١ - ٣٠١، الغدير ١١/ ٢٤٤ - ٢٨٤.