[تعريف بالكتاب]
[تعريف بالكتاب]
  نسمة السحر
  كتاب (نسمة السحر بذكر من تشيّع وشعر) معروف في الأوساط الأدبية، وقد تردد ذكره كمصدر أدبيّ مهم لا يستغنى عنه.
  وبالرغم من أن عنوان الكتاب يبيّن بوضوح مضامينه وموضوعه، فالمؤلف التزم ترجمة كل من كان شاعرا شيعيا بالفكرة والمعتقد، واقتصر فيه على من كان منهم في الفرق الشيعية الثلاث: الإمامية، والزيدية، والإسماعيلية، وعرض فيه بعض أخبارهم ونماذج من شعرهم، ووشّاه بما عرف عنه من القدرة على الاستطرادات الأدبية الرائعة، والاستدراكات العلمية المفيدة، وذكر الحوادث التأريخية، والمواعظ والنكات والطرائف، وأورد الكثير من الشواهد المختارة نظما ونثرا، ما يشرح الخواطر، ويبهج النفوس، ويوسّع المدارك، فهو بحق دائرة معارف يحتاجه الطالب، ولا يستغني عنه العالم، كما ترجم لغيرهم عند ورود ذكره ضمنا، وبالإضافة إلى ذلك فقد ترجم لجماعة كبيرة من علماء عصره وأدبائه الذين عاصرهم والتقى بهم، وأورد لبعضهم نماذج جيّدة من الشعر، وقد راجع بعضهم بشعره، وهو في أثناء ذلك يورد الشواهد الشعرية الرائقة، والحكايات الطريفة المسليّة، والنقد المؤيد بالحقائق العلمية.
  إنتهى من تأليفه - كما ذكر - سنة ١١١١ هـ، ثم ضمّ إليه ملحقاته إلى حين وفاته.
  وإن لم يكن الحسني الصنعاني هو الوحيد الذي سلك هذا المسار، فقد سبقه جماعة من المؤلفين في وضع تراجم للشعراء الشيعة، وهم كثيرون، ومنهم