نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[147] السيد محمد بن الحسين بن يحيى بن أحمد

صفحة 79 - الجزء 3

  وكانت وفاته سنة تسع ومائة وألف برداع، وكان ولده أحمد ربّما ينوب عنه في الخطب أحيانا فمات قبله بيسير، فعظم جزعه عليه ثم لبث بعده أياما وتبعه، رحمهما اللّه تعالى.

  * * *

  وشجرة المنسوب إليها: من بلاد مذحج.

  والسحولي، نسبة إلى السحولي بفتح السين وضم الحاء المهملتين وإسكان الواو وآخره لام: واد باليمن فيه عدّة قرى وهو من عمل إب. واللّه أعلم.

  [١٤٧] السيد محمّد بن الحسين بن يحيى بن أحمد الحمزي الحسني الكوكباني، الشهير والده بابن أحمد سيّد ( *).

  سيد في الأدب مطاع، ورئيس في مملكتي المهرق واليراع، وفاضل يتعثر في ذيول الظرف تعثر الأدب بفكرته، والنسمة السحرية بكمّها المفتر عن طرّته وبهجته، لم ينتظم كعقد جوهره ويروق قرطا ماريه، ولم تسل كعيون روضات شعره الرنيقة النفيسة. عين النمير لأن تلك ملكية. وهذه جارية، كأنّما السحر مقتبس من معانيه الدقيقة، وهي وإن كانت رحيقية النشوة لكن نسيبها يثير للوامق حريقه. نشأ بمدينة صنعا فتعلمت برودها من وشيه الترصيع، وحكمت لمقاماته العالية في الأدب أنّها مقامات البديع، وأخذ فنون العلم عمّن بها من المشائخ، فأصبح وله في أساس كل علم البيت الراسخ، ولم يكن لابن البوّاب على خطّه طاقه. ولا لابن مقلة وإن فتح أحداقه:

  هذا وليل الشباب الجون منسدل ... فكيف حين يضيء الشيب بالسرج

  هيهات ما أمهله الدهر حتى يضي، وقضى على نفسه بالحق فرضي، فمضى ناشئا وعاد خائفا لحكم الزمان، وكان له راجيا:


(*) ينتهي نسبه إلى الامام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة.

ترجمته في: طيب السمر للحيمي - خ - نفحات العنبر - خ - نشر العرف ٢/ ٦٠٦ - ٦١٣.