البلاد، وفي دعواه نظر، فقد قسمت الأوائل المعمورة إلى سبعة أقاليم فدلت قسمتهم على اتساع فارس وما يليها. واللّه أعلم⁣^(⁣١).

  [٥٢] السيد أبو أحمد، الحسن بن المطهّر بن محمد الحسني الجرموزي⁣^(⁣٤).

  فاضل أدرك ما أعيا الشمس بالدوران، واشتهر اشتهارها لكن بالميزان، لم تعقد الأصابع إلّا على علمه إذا فاض نيلا، ولم يحل الحبا لغير جلاله عقيرا أو جليلا، عانقته السعادة على شماسها وكادت الشمس أن تضعه على عينها، والجوزاء على رأسها، لو أدرك ابن الخيّاط سعادة شعره لما قال أين أين المشتري، والذي يلوح أن الوليد كان يتطاول إليه فلما قصر لقب بالبحتري.

  قال ولده شمس الدين أحمد بن الحسن⁣^(⁣٢) فيما جمعه من فضائل أهله، في حق والده المذكور: وكان ممن برع في العلوم، ومهر في النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والفقه وقرأ الحديث والتفسير، ومشايخه: القاضي محمد بن إبراهيم السحولي الخطيب، والقاضي الحافظ عبد الرحمن بن محمد الحيمي واحد عصره في علم العربية والكلام والحديث، والقاضي علي الطبري المعروف بالوحش وغيرهم من علماء صنعاء، وبعد أن اتصل بالإمام المتوكّل لم يبرح ملازمة القراءة عليه وعلى قاضي حضرته القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري⁣^(⁣٣) ثم تنقّل في الولايات كحران أولا والمخا آخرا، وهبّت عليه ريح الإقبال.

(١) في هامش ب: «ووفاة الحيمي - صاحب الترجمة - في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وألف».

(٤) تمام نسبه بهامش الترجمة رقم ١٢.

ترجمته في:

البدر الطالع ١/ ٢١٠، نفحات العنبر - خ -، نشر العرف ١/ ٥٠٥ - ٥٠٩، الاعلام ط ٤/ ٢ / ٢٢٣.

(٢) ترجمه المؤلف برقم ١٢.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ٢٤.