[70] أبو علي، دعبل بن علي بن رزين بن سليمان
  والشيخ داود كان القائم بعلوم الأوائل في عصره، ومن تحقق مقالاته في التذكرة خاصة في القسم الأول عرف فضله ونبله، نعم فيها أغاليط وأوهام خاصة في علم الكيمياء وصفة بعض الأشجار، {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}(١).
  [٧٠] أبو علي، دعبل بن علي بن رزين بن سليمان بن تميم بن بيهس بن خراش بن خالد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر مزيقيا، الخزاعي البغدادي الدار، الكوفي المولد، الشاعر المشهور ( *).
  فاضل يروي من فكرته عن ابن معين، ومن ذكائه عن ابن واقد، عصائب لآليء فكرته إما شنوف للحسان وإما قلائد، دعى الناس إلى بيعته للفضل في الشعر بالرضا، وأورى قدح زند فكرته في قلب الحاسد جمر الغضا، كم بكى النور بدمع الغمام لما قصر عن حسن بهجة شعره وشكى، وشاب لحسرته، فضحك الشيب برأسه فبكى.
  وهو من أشهر شعراء الأغاني واللحن في قوله العربي المحض:
  لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى(٢)
  وهو في محبة آل النبي ÷ أشهر من علي بن الجهم في محبّة آل العباس، ¥.
(١) سورة يوسف: الآية ٧٦.
(*) ترجمته ونماذج من شعره في: الأغاني ٢٠/ ١٣١ - ٢٠٢، إعلام الورى، روضات الجنات ٢٧٥، مجالس المؤمنين، لسان الميزان ٢/ ٤٣١، رجال النجاشي ١١٦، أخبار شعراء الشيعة ٩٢ - ١٠٧، تاريخ دمشق الكبير ٥/ ٢٢٩، تاريخ بغداد ٨/ ٣٨٢، طبقات الشعراء، معاهد التنصيص، زهر الآداب ٢/ ٩٨١، وفيات الأعيان ٢/ ٢٦٦ - ٢٧٠، الاصبة ٣/ ٨٩، الغدير ٢/ ٣٦٣، أعيان الشيعة ٣٠/ ٢٦١ - ٣٥٩، أدب ألطف ١/ ٢٩٥، الطليعة - خ - ترجمته رقم ٩٤، الشعر والشعراء ٧٢٧، كشف الغمة للأربلي ٣/ ١١٢، رجال العلامة الحلي ٧٠، رجال الطوسي ٣٧٥، رجال الكشي ٤٢٥، الذريعة ٩/ ٣٢٦، مقدمة ديوان دعبل لعبد الصاجب الدجيلي، مقدمة ديوان دعبل لعبد الكريم الأشتر، أنوار الربيع ٢ / هـ ٣٨،
(٢) الأغاني ٢٠/ ١٣٩.