[124] القاضي أبو الحسن علي بن القاضي أبي
  وللوداعي:
  طوق جود الوزير جودي ... فلست عن مدحه أعوق
  اسجع بالمدح في علاه ... لا غرو ان يسجع المطوق
  أخذ التورية ابن نباتة وسمى كتابه «سجع المطوق».
  ومحاسن الشيخ علاء الدين تحتمل مجلدا، وبالجملة فهو أمام أئمة التورية والاستخدام ويكفيه فضلا أن ابن نباتة عيال عليه، ولم أعلم تاريخ موته ¦ ثم أني رأيت [في] تذكرة الحفّاظ للذهبي قال يصف عن نفسه: وسمعت مع الشيخ الأديب العلامة البليغ المحدث المفيد علاء الدين علي بن المظفر بن إبراهيم الكندي الدمشقي كاتب ابن وداعة، ولد على رأس الأربعين وستمائة، وتلى بالسبع على العلم أبي القاسم، وسمع من أبي الحسن، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدايم وخلق، وكتب الأجزاء وحصّل، ثم تعاني الانشاء وخدم، ثم ثلبه الذهبي بقلّة الدين والتهاون بالصلاة وقال في عقيدته، فقال: إلا أنه متثبت فيما ينقله.
  قلت: المقال هو التشيع فافهم.
  قال: وتوفي سنة ست عشرة وسبعمائة، واللّه أعلم.
  [١٢٤] القاضي أبو الحسن علي بن القاضي أبي حنيفة النعمان أبي عبد اللّه محمد بن منصور أحمد بن حبّول(١) القاضي المغربي أحد قضاة الإسماعيلية ( *).
  فاضل تفرّد بالقضاء وساعده القدر، ورزق من عقبة ومجده حسن الخبر والخبر، وله شعر خسف الثريا وعاق العيّوق(٢)، فهو كالجوهر على اللّبات وغيره
(١) لم أعثر عليها في ديوان ابن نباتة.
(*) ترجمته في:
يتيمة الدهر ١/ ٣٨٤ - ٣٨٥، رفع الأصر، وفيات الأعيان ٥/ ٤١٥ - ٤١٩ ضمن ترجمة والده القاضي أبي حنيفة النعمان.
(٢) في الوفيات: «حيون».