[189] الخطيب أبو الفضل، يحيى بن سلامة بن
  [١٨٩] الخطيب أبو الفضل، يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الملقب معين الدين الحصكفي، الفقيه الشافعي المترسل ( *)
  فاضل نثرت عليه الكواكب الأفلاك، فنظمها ما يلوح في البحور من الأسلاك، وجلى أبكار المعاني للمشتاقين أسحارا، وجعل من سجعه المنثور لتلك الأبكار نثارا، فشعره يهزّ عطف الراهب، ويسحر قلب الوامق فيكبّ عليه ولا يخرج عن الواجب.
  وذكره ابن خلكان في تأريخه وقال فيه: كان يتشيع، وهو صاحب الديوان الشعر والرسائل.
  ولد بطنزة(١) ونشأ بحصن كيفا، وقدم بغداد فاشتغل بالأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي، وقرأ الفقه على مذهب الشافعي، ثم رحل عنها ونزل ميّافارقين واستوطنها، وتولى الخطابة، وكان هو المفتي بها وانتفع به الناس(٢).
  ومن شعره المشهور:
  وخليع بتّ أعذله ... ويرى عذلي من العبث
  قلت: إن الخمر مخبثة ... قال: حاشاها من الخبث
  قلت: فالأرفاث تتبعها ... قال: طيب العيش في الرفث
  قلت: منها القيء، قال: أجل ... شرفت عن مخرج الحدث
(*) ترجمته في:
وفيات الأعيان ٦/ ٢٠٥ - ٢١٠، المنتظم ٣/ ١٨٣، ١٠/ ١٩٣، الأنساب للسمعاني، اللباب:
«الحصكفي، الطنزي»، البدر السافر، معجم الأدباء ٢٠/ ١٨ - ١٩، خريدة القصر - قسم الشام ٢/ ٤٧١ - ٥٤٠، طبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٣٢٢، شذرات الذهب ٤/ ١٦٩، النجوم الزاهرة ٥/ ٣٢٨، روضات الجنات، الكامل لابن الأثير، الكنى والألقاب ٢/ ١٦٥، سير النبلاء، مناقب آل أبي طالب، أعيان الشيعة ٥٢/ ٣٥ - ٤٣، الذريعة ٩/ ٢٥٧، أدب الطف ٣/ ٥٧ - ٧٠، الطليعة - خ - ترجمته رقم ٣٣٣، أنوار الربيع ١/ ١٦٨، الفهرس التمهيدي ٢٧٩، بروكلمان، فهرس دار الكتب ٢/ ٢٥، ٣/ ١٦٠، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٤٨ - ١٤٩.
(١) في الأصل: «بطبرية» وما أثبتنا من الوفيات.
(٢) وفيات الأعيان ٦/ ٢٠٥.