[١٣٢] أبو دلف، القاسم بن عيسى بن إدريس العجلي، الأمير الكبير، الجواد المشهور ( *).

  فاضل ملك القلوب بنسيبه وسيبه والرقاب بسيفه، فتلك بربيعة البسّام وهذه بصيفه، وشجاع ينظم فارسين بطعنة يوم الهياج، وطبيب يحسن للعفاة بمرهم الذهب تعديل المزاج، فاح ذكره عنبرا وعبيرا، وطلع بدر مجده في سماء الكرام منيرا، وشهرة أبي دلف تغنيه عن التقريض، وإذا عرف الطويل من حياته الثانية التي أوجبها طبع الكرم عرف من نواله العريض، فإنه كان في الوغى ريبالا وكانت العفاة في السلم على رضاع أخلاف سحابه عيالا.

  وقال أبو الفرج في أغانيه: محلّ أبي دلف في الشجاعة وعلو القدر عند الخلفاء وعظم الغناء في المشاهد وحسن الأدب وجودة الشعر ليس لكثير من نظرائه⁣^(⁣١).

  وكان يجيد الغناء تأدبا، ويحسنه مع جواريه إليهن تحببا.

  ومدحه أبو تمام الطائي بأحسن المدايح منها البائية المشهورة التي أوّلها:

  على مثلها من أربع وملاعب ... أذيلت مصونات الدموع السواكب

  وجاء منها:

  إذا فخرت يوما تميم بقوسها ... وزادت على ما أثّلت من مناقب

(*) أبو دلف، القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمير بن شيخ بن معاوية بن خزاعي بن عبد العزى بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، العجلي. جمع شعره عبد العزيز الميمني.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٤/ ٧٣ - ٧٩، تأريخ بغداد ٢/ ٤١٦، الفهرست ١١٦، مروج الذهب ٤/ ٥، ٦٢، معجم الشعراء للمرزباني ٢١٦، الأغاني ٨/ ٢٥٦ - ٢٧٧، سمط اللآلي ٣٣١، تاريخ ابن الأثير ٦، اللباب / (العجلي)، العبر للذهبي ١/ ٣٩٤، شذرات الذهب ٢/ ٥٧، النجوم الزاهرة ٢/ ٢٤٣، الكنى والألقاب ١/ ٦٩، نهاية الأرب للنويري ٤/ ٢٤٩، أعيان الشيعة ٤٣/ ٥، الاعلام ط ٤/ ٥ / ١٧٩.

(١) الأغاني ٨/ ٢٥٦.