[١٦٥] أبو الفتح، محمد بن عبيد اللّه بن عبد اللّه الكاتب الشهير بسبط ابن التعاويذي، الشاعر المشهور ( *)

  فاضل ختم به سلك الشعر المنضّد، وخجل لبنات فكرته خدّ الأدب المورّد، لو رآه المعرّي رجع إلى جماعته وسنّته بعد الاعتزال، ولو سمع شعره الوليد رجع عن حبيبه الذي شغفه وهو أشيب القذال، ولو أدركه لما تاه عليه حبيب، ولا صحّ قسّ وهو ينشر محاسنه بعد التمسّك خطيب.

  وهو سبط أبي محمد المبارك بن المبارك بن علي بن نصر السرّاج الجوهري الملقّب جمال الدين التعاويذي⁣^(⁣١) كفله صغيرا فنشأ في حجره وعرف به وتوفي سنة ثلاث وخمسين بالشونيزيّة ورثاه بقصيدة أوّلها:

  لكلّ ما طال من الدّهر أمد ... لا والدا يبقي الرّدى ولا ولد⁣^(⁣٢)

  وقد كان يكفي من محاسنه قصيدته الغرّاء التي مدح بها الناصر لدين اللّه أبا العبّاس أحمد بن المستضيء المذكورة عند ذكره في حرف الهمزة⁣^(⁣٣)، لكن كرهت أن لا أفرده بترجمة لنباهته وشرف شعره، ولأنّه على رأيي أشعر أهل العراق، ولأخبار له شعرية ظريفة، وعمي في آخر أيّامه، وله مراث في عينيه.

(*) له ديوان شعر نشره د. س. مرجليوث، وطبع بمط المقتطف بمصر ١٩٠٣، ويذكر صاحب الأعلام إن الناشر تعمدّ حذف كثير من شعره وملأه أغلاطا.

ترجمته في:

خريدة القصر - شعراء العراق ج ٣ (ق ٢) ٧ - ٤٤، النجوم الزاهرة ٦/ ١٠٥، الأعلام لابن قاضي شهبة - خ -، الروضتين ٢/ ١٢٣، وفيات الأعيان ٤/ ٤٦٦ - ٤٧٣، المختصر المحتاج إليه ١٦٦ نكت الهميان ٢٥٩، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٠٠، الوافي بالوفيات ٤/ ١١، الاعلام ط ٤/ ٦ / ٢٦٠، معجم الأدباء ١٨/ ٢٣٥، العبر للذهبي ٤/ ٢٥٣، الحوادث الجامعة / سنة ٦٤٠، الكنى والألقاب ١/ ٢٣٠، الغدير، آداب اللغة العربية لزيدان ٣/ ٢٤، أعيان الشيعة ٤٥/ ٢٩٦ - ٣٠٢، الطليعة - خ - ترجمة رقم ٢٧٥، البابليات ج ٣ / ق ٢/ ١٩٦، أدب الطف ٣/ ٢٢٢ - ٢٣٤، كشف الظنون ٦٣٠، ٧٦٤، تأسيس الشيعة ٢٢١، الذريعة ٩/ ١٨، أنوار الربيع ٣/ ٢٨٣.

(١) ترجمته في: وفيات الأعيان ٤/ ٤٧٣، الأنساب للسمعاني، الذيل للسمعاني.

(٢) كاملة في ديوانه ١٣٥ - ١٣٨.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٧.