[25] المؤيد بالله، أبو الحسين، أحمد بن
  قريبا من قبر المنصور والمؤيد رحمهم اللّه تعالى، وكان مرضه من ضعف العظم.
  وكان كثيرا ما ينشد آخر عمره من قول الصالح أبي الغارات بن رزيّك(١)، وينسب إلى الوزير المغربي(٢)، وسيأتي ذكرها إن شاء اللّه تعالى:
  تبت عن كل مأثم فعسى ... يمحى بهذا الحديث ذاك القديم
  بعد خمس وأربعين لقد ما ... طلت إلّا أن الغريم كريم
  وكان والده من كبار العلماء أيضا، وله شعر وكذا جدّه.
  * * *
  والمسوري، نسبة إلى مسور، وهي بفتح الميم وإسكان المهملة وبعد الواو المفتوحة راء وياء النسبة: اسم لجبل من ناحية حجّة فيه قرى وكناحية على مسافة يوم من صنعاء والقاضي من مسور حجة.
  وشهارة حصن مشهور ومنيع، محفوف بالكروم ولا نظير له في الارتفاع باليمن.
  [٢٥] المؤيد باللّه، أبو الحسين، أحمد بن الحسين بن هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب # الحسني الطبرستاني، أحد أئمة الزيدية(٣).
  فاضل اهتزت العلوم بغيثه وربت، فجادها من لؤلؤه لا من برد بما لم تؤمله، ولا احتسبت، جمع بين الجليلين العلم والنسب، وجاد بالنفيسين العلم والذهب، وشعره كالسحر لولا حله، وكالنور جاده ظله.
  وكانت ولادته بمدينة آمل سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان والده الحسين على مذهب الشيعة الاثني عشرية، ونشأ ولده قائلا بهم ثم تركه ودعا إلى إمامة
(١) ترجمه المؤلف برقم ٨٧.
(٢) ترجمه المؤلف برقم ٥٧.
(٣) ترجمته في: أعيان الشيعة ٥٨/ ٣٠٥، الدر الفريد ٣٧ وفيه ولادته سنة ٣٣٢، ووفاته ٤١١ هـ، إتحاف المسترشدين ٤٨ وفيه وفاته ٤١١ هـ، الإعلام ط ٤/ ١ / ١١٦.