نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[10] مهذب الملك، أبو الحسين، أحمد بن منير

صفحة 172 - الجزء 1

  وإنما لقّب جده إبراهيم طباطبا، لأنه كان يلثغ فيجعل القاف طاء، وطلب يوما ثيابه، فقال غلامه: أجيء بدرّاعة؟ فقال: طباطبا، يريد قباقبا، فبقي لقبا اشتهر به⁣(⁣١).

  * * *

  والرسّي: نسبة إلى الرسّ، قرية نزلها الإمام القاسم بن إبراهيم في خلافة المأمون، فنسب إليها، وهو أول من عمّر فيها. فالظاهر أن نسبة أبي القاسم المذكور إليها أنه سكنها أحد آبائه.

  والحجاز: الذي الرس منه في الإقليم الثاني، واللّه أعلم.

  [١٠] مهذّب الملك، أبو الحسين، أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الشامي الطرابلسي، الشاعر المشهور، ويلقب أيضا عين الزمان⁣(⁣٣).

  فاضل شعره كجدّه وأبيه مفلح ومنير، ونسجه الحريري يهون في سوق الأدب قدر حريري⁣(⁣٢)، فهو أحلى من الوصال عقيب البين، وأشهر من المدام بكف ذات القرطين، مشمول بالمحاسن المحجوبة، كالسامة في صفحة الوجبة المكتوبة.

  وذكر ابن خلكان: أن والده كان ينشد الأشعار ويغنّي في سوق طرابلس، ونشأ ولده الحسين وحفظ القرآن الحكيم، وتعلّم اللغة والأدب والشعر، وقدم دمشق وسكنها، وكان رافضيا - يعني إماميا - وكان هجّاء، ولما كثر منه ذلك سجنه بوري بن طغتكين صاحب دمشق مدّة، وعزم على قطع لسانه، ثم شفع فيه،


(١) الوفيات ١/ ١٣٠.

(٣) له ديوان شعر جمعه وقدم له د. عمر عبد السلام تدموري ط بيروت ١٩٨٦.

ترجمته في وفيات الأعيان ١/ ١٥٦ - ١٦٠، الروضتين في أخبار الدولتين ١/ ٣٣٧، ذيل تاريخ دمشق ٣٢٢، شذرات الذهب ٤/ ١٤٦، خريدة القصر / شعراء الشام ١/ ٧٦ - ٩٥، أعيان الشيعة ١٠/ ٢٢٨ - ٢٤٨، روضات الجنات ٧٢، الغدير ٤/ ٣٢٦، أمل الآمل ١/ ٣٥ تاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ٣/ ٢٠، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٩٩، أنوار الربيع ٣ / هـ ٢٢٣، تهذيب ابن عساكر ٢/ ٩٢، ابن القلانسي ٣٢٢، الوافي بالوفيات - طبعة المستشرقين ٨/ ١٩٣ - ١٩٧، مرآة الزمان ٨/ ٢١٧، الطليعة / ترجمه رقم ٢٠، حسن المحاضرة، الإعلام ط ٤/ ١ / ٢٦٠.

(٢) في هامش الأصل: «الحريري».