[179] الخليفة العزيز بالله أبو المنصور نزار
  عسى يعقب الهجر الطويل تدانيا ... كفاني ما بي لو تركت كفاني
  فدع ذا ولكن قد عجبت لنافع ... ومعواه من نجران حيث عواني(١)
  لعمري لقد قال ابن أصفر نافع ... مقالة موطوء الحريم مهان(٢)
  ذليل ذليل الرهط أعمى يسومه ... بنو عامر ضيما بكل مكان
  فلم يبق إلّا قوله بلسانه ... وما ضرّ قول كاذب بلسان
  أليس نبيّ اللّه منّا محمد ... وحمزة والعباس والعمران
  ومنا ابن عباس ومنا ابن عمّه ... عليّ إمام الحق والحسنان
  ومنّا بنو العبّاس فخرا فمن له ... فخاري أو لا ينطقنّ يمان(٣)
  قال الأنصاري: أخرسنا أخرسه اللّه لأن الأنصار من قبائل اليمن.
  وقال أبو الفرج: كان ناهض بدويّا جافيا كأنّه من الوحش إلا أنه طيّب الحديث والشعر، ورأى يوما عروسا فظنّه الأمير فسلّم عليه بالإمارة(٤).
  [١٧٩] الخليفة العزيز باللّه أبو المنصور نزار بن المعزّ لدين اللّه أبي تميم معد ابن المنصور ( *)
  أحد الخلفاء الفاطميين وثاني من استخلف بمصر، خليفة خلف الملوك ورآه
(١) معواه: صوته. ونجران: عدة مواضع؛ منها نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة، ونجران موضع بالبحرين، ونجران موضع بحوران من نواحي دمشق. راجع معجم البلدان (ج ٥ ص ٢٦٦ - ٢٧٠).
(٢) الموطوء: المداس المحتقر.
(٣) كاملة في الأغاني ١٣/ ١٩٥ - ١٩٨.
(٤) الأغاني ١٣/ ١٩٩.
(*) ترجمته في:
وفيات الأعيان ٥/ ٣٧١ - ٣٧٦، مورد اللطافة لابن تغري بردى ٤ - ٦، تاريخ الطبري ج ٨ و ٩، المنتظم ٧/ ١٩٠، ابن خلدون ٤/ ٥١، الخطط المقريزية ٣/ ٢٤٥ - ٢٥٣، الدرة المضية ١٧٤، مرآة الجنان ٢/ ٤٣٠، العبر للذهبي ٣/ ٣٤، شذرات الذهب ٣/ ١٢١، بلغة الظرفاء ٧١، يتيمة الدهر ١/ ٢٩٣، النجوم الزاهرة ٤/ ١١٢ - ١٧٤، أنوار الربيع ٤/ ٩٠ - ٩١، ابن الأثير ٨/ ٢٢٠، ٩/ ٤٠، الاعلام ط ٤/ ٨ / ١٦.