[148] القاضي أبو أحمد، محمد بن الحسن بن أحمد
  والمقصد الايفا لخير الأهل ... من بيديها العقد بعد الحلّ
  وامنن على العترة منّي بالكسا ... نلت المنى بحق أصحاب الكسا
  صلّى عليهم ربّنا وسلّما ... فإنّهم خيرة من تحت السما
  حرر هذا النظم في الاثنين ... لعله عشرون في اثنين
  سلخ جمادى هذه لا الآخرة ... وأسأل اللّه نعيم الآخرة
  ما أحسن تشبيه صرّة القروش بخصية المفدوق. والعنزة تعبّر بها العامة عن الزوجة وكأنّهم نظروا إلى قوله تعالى في قصّة داود # حكاية عن الملكين: أنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة فاطلقوا الكناية عن المعز والهاء فيها من لحن العامة، ولقد أشبه السيد في شعره قصة ابن الوردي في نظمه حجّة البيع لما امتروا بفضله وهي شهيرة، وهو من الأئمة في الموشح وشعره يتغنّى به بصنعاء، وأن قدّر اللّه أوردت فيما يجيء شيئا من موشحاته التي هي قلائد العقيان والفتح من اللّه.
  وله ديوان شعر جمعه أخوه إسماعيل وهو مليّ بالإحسان وكان جاء من عمله الذي أشرنا إليه مريضا فقدّرت وفاته بعد وصوله، بصنعاء سنة اثنتي عشرة ومائة وألف ¦.
  [١٤٨] القاضي أبو أحمد، محمد بن الحسن بن أحمد الحيمي الشيامي المولد ( *)
  فاضل يشرح الصدر بأدبه، ويخفض راس الشريف بحسبه، فروض أدبه باسم، وهو ناصر المعالي وفي الأدب الإمام الحاكم، يزدان به العلم وهو به يزدان(١)، ويرضى بعادل حكمه المحكّم الخصمان، فهو المشار إليه بتلك البلاد، ولولا علمه أصابهم بالجهل طوفان نوح وهاد، ذلك الحال وعاد، مع خلق يتمنّاه
(*) وهو والد القاضي أحمد بن محمد الحيمي صاحب كتاب «طيب السمر».
ترجمته في: نفحات العنبر - خ -، البدر الطالع ٢/ ١٥٣، نشر العرف ٢/ ٥٩١ - ٥٩٥، الاعلام ط ٤/ ٦ / ٩٠ - ٩١. نفحة الريحانة ٣/ ٤٣١ - ٤٣٥.
(١) في هامش الأصل: «يزدان: بالفارسية تعني الرب».