[91] أبو الحسن عبد الله بن معاوية بن عبد
  فارقتني حين لا مال أعيش به ... وحين جنّ زمان الناس أو كلبا
  وذكر أبو الفرج: أن أبا الطفيل دعي إلى وليمة فغنّت قينة عندهم بهذه الأبيات فبكى حتى مات(١) ¦.
  وكانت وفاته سنة مائة من الهجرة وهو آخر الصحابة موتا، وآخر من مات من الأنصار أنس بن مالك، ومن أهل الصفة جابر بن عبد اللّه، ومن المهاجرين سعد بن أبي وقّاص سمّه معاوية، وكان أبو الطفيل من البدريين وذكر عنه القول بجواز الرجعة، | واللّه أعلم.
  [٩١] أبو الحسن عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه الجواد بن جعفر بن أبي طالب عمرو بن هاشم الهاشمي الجعفري ( *).
  فاضل تهاب الأسد سمره، وترتجي العقاب عدائه برّه، وشاعر يهدي للقلوب من معاينه سلاما بردا، ويخلع على أعطاف القوافي برغم بشّار من نسج فكرته بردا.
  وكان من فتيان بني هاشم وجواديهم وشعرائهم.
  وخرج في الكوفة في آخر أيام مروان بن محمد وبايعه الناس على ما يحبّون ويكرهون، وكانت له بها حروب ثم انهزم إلى نواحي الجبل فغلب على أصبهان ونواحيها وبلاد فارس، ثم احتال عليه أبو مسلم الخراساني فحبسه ثم قتله في الحبس بعد مدة.
(١) الأغاني ١٥/ ١٤٩.
(*) طبع له «الصبابة من شعر عبد اللّه بن معاوية» بتحقيق الدكتور عبد الجبار المطلبي في مجلة الكتاب البغدادي ٧ و ٨ تموز - آب ١٩٧٥ م. واستدرك عليه الأستاذ عبد الحميد الراضي في مجلة البلاغ الكاظمية للسنة ٦/ ١٣٩٦ هـ / ١٩٧٦ م وما بعده.
ترجمته في:
الأغاني ١٢/ ٢٥١ - ٢٧٦، مقاتل الطالبيين ١٦١ - ١٦٩، تاريخ الطبري ٩/ ٤٨ - ٥٢، ٩٣ - ٩٥ ط القاهرة ١٣٢٣، ابن الأثير ٥/ ١٣٠ - ١٣٢، ١٤٩ - ١٥١ بولاق ١٢٩٠، زهر الآداب ١/ ١٢٤ - ١٢٦، المعارف لابن قتيبة ٩٠ ط القاهرة ١٣٥٣، لسان الميزان ٣/ ٣٦٣ - ٣٦٤، عمدة الطالب ٣٨، أعيان الشيعة ٣٩/ ٨١، سرح العيون ٣٤٦، ابن خلدون ٣/ ١٢١، الملل والنحل ط مكتبة الحسين ١/ ٢٦، خطط المقريزي ٢/ ٣٥٣، التبريزي ٣/ ١٠٢، الاعلام ط ٤/ ٤ / ١٣٩.