[15] أحمد بن الحسين الرقيحي بن عبد الله
  يا قبر أحمد قد حو ... يت مكارما ومحامدا؟
  شهدت بذاك «خزيمة» ... وكفى «خزيمة» شاهدا!
  وكان للقاضي | عبد الرحمن الحيمي شعر فمنه على منوال بيتي ابن سكرة الشريف العباسي(١) |:
  صنعاء إن كنت مشغوفا بمسكنها ... فاعدد لها من ذوات الحاء ما رسما
  حبّ وحبّ وحمام مع حطب ... حظيرة وحمار حرفة وحمى
  لما وقف بعض الظرفاء عليها قال: نسي الحلبة، وصدق فإنها الجار الدائم، ومزاجها حار في أول الثانية، يابس في وسط الأولى، وفيها إنضاج وتحليل ولنفع النفساء وذات اختناق الرحم مع مثلها عسل وغير ذلك. واللّه أعلم.
  [١٥] أحمد بن الحسين الرقيحي بن عبد اللّه الصبّاغ الصنعاني(٢).
  فاضل له في الأدب صبغه، هي إلى سمو القدر بلغه، فهو المعاصر أو لسلاف الشعر العامر، كم عقيلة قاصرة الطرف له وغيره عنها قاصر، مقاطيعه
(١) هو أبو الحسن محمد بن عبد اللّه بن محمد الهاشمي البغدادي ينتهي نسبه إلى علي بن المهدي العباسي، المعروف بابن سكرة الهاشمي. شاعر فحل مطبوع، صاحب مجون وسخف، كان معاصرا لابن الحجاج النيلي الشاعر المشهور، وكانت بينهما منافرة ومهاجات، وهما كجرير والفرزدق وإياه أراد ابن الحجاج بقوله:
قل لابن سكرة ذي البخل والخرف ... عن ابن حجاج قولا غير منحرف
يا من هجا بضعة الهادي لئن نشبت ... كفاي منك على تمكين منتصف
توفي سنة ٣٨٥ هـ، ويقال أن ديوانه يربو به على خمسين ألف بيت. وقد أورد الثعالبي في اليتيمة طائفة كبيرة من شعره.
ترجمته في: هدية العارفين ٢/ ٥٥، وفيات الأعيان ٤/ ٤١٠ - ٤١٤، الكنى والألقاب ١/ ٣٠٧، تاريخ بغداد ٥/ ٤٦٥، يتيمة الدهر ٣/ ٣، أنوار الربيع ١ / هـ ١٨، المنتظم ٧/ ٨٦، الوافي بالوفيات ٣/ ٣٠٨، العبر للذهبي ٣/ ٣٠، شذرات الذهب ٣/ ١١٧.
(٢) ولد بصنعاء في غرّة ربيع الأول سنة ١٠٨٦ هـ. وتوفي فيها ليلة الاثنين ٢٦ ربيع الآخر سنة ١١٦٢ هـ. جمع شعره في حياته، أحمد بن الحسين الهبل.
ترجمته في: الثغر الباسم - خ -، البدر الطالع ١/ ٥٢، أعيان الشيعة ٥٤/ ٢٧ - ٢٨، نشر العرف ١/ ١٢٥ - ١٣٣.