[43] أبو الفضل، جعيفران بن علي بن أصغر بن
  لو أنها يوم المعاد صحيفتي ... ما سرّ قلبي كونها بيضاء
  * * *
  رجع، قال ابن عنبة عن والد السيد تاج الدين المذكور: ولقد كنّا نقصد دار الخلافة ومعنا من الهدايا الخيل والثياب وغير ذلك، ويجيء تاج الدين بدواته وقلمه فتقضى حوائجه قبلنا ويرجع إلى الكوفة ونحن موقوفون بعده(١):
  وأورد ابن عنبة أيضا:
  قدّمت سبعين وأتبعتها ... عاما فكم أطمع في المكث
  وهبك عمري قد مضى ثلثه ... أليس نكث العمر في الثلث(٢)
  قال ابن عنبة: فعاش بعد ذلك سنة، ثم مات، واتبع أثره شيخنا تاج الدين ابن محمد فقال:
  قدّمت سبعين وأتبعتها ... عاما كما أتبعها خالي
  فالحمد للّه على حاله ... والحمد للّه على حالي(٣)
  قال: ولم يكن خاله، وإنما كان خال والده السيد جلال الدين القاسم بن الحسين.
  قلت: لو أن ابن عنبة زادنا عصيرا من شعر هذا السيد المحسن شكرناه شكر الغيث للعهاد، واللّه يوفقنا.
  [٤٣] أبو الفضل، جعيفران بن علي بن أصغر بن السري بن عبد الرحمن الخراساني الأصل، الأنباري، ثم السامري(٤).
  شاعر قال فأجاد، وسيّر بنات فكرته الغواني في البلاد، ولما كانت يده ببركة موسى بيضاء في النظام، قابلتها سوداء تهيج به أحيانا، والمقابلة من بديع
(١) عمدة الطالب ١٦٥.
(٢) البابليات ١/ ٧٨ نقلا عن النسمة.
(٣) البابليات ١/ ٧٨ - ٧٩ عن أعيان الشيعة وكلاهما عن نسمة السحر.
(٤) ترجمته في: الأغاني ٢٠/ ٢٠٢ - ٢١١ وفيه اسم جده «أصفر»، طبقات الشعراء لابن المعتز ٣٨٢، فوات الوفيات ١/ ٢٠٧ - ٢٠٩، تاريخ شعراء سامراء للسامرائي ١٠٨ - ١١١.