[136] أبو عمرو قيس بن عمرو بن مالك بن حرب بن
  [١٣٦] أبو عمرو قيس بن عمرو بن مالك بن حرب بن الحارث بن كعب بن الحارث الحارثي، الشهير بالنجاشي، شاعر أمير المؤمنين # بصفين ( *).
  شاعر قامت كلماته في العدا مقام الكلم في الحرب، ورأس وضع بقدمه وقديم شرفه ذكر ابن جعيل كعب(١). وكان من أعوان ذلك الولي، والراقين بالهمم إلى علي، وشهد الجمل وصفّين وله أشعار في أكثر تلك الأيام، وما وقع بين القاسطين وأهل الإسلام، وكان شاعر أهل الشام كعب بن جعيل التغلبي، وكان يناقضه بالشعر إلّا أنه كانت له هنات لا يبيحها الشرع، بها أقصاه الولي عن ذلك السقع، ولم يدخل على معاوية أضرّ من قوله، وقد هرب من صولة أسد اللّه مبتل الإزار، كما يهرب من الليث الحمار:
  ونجّى ابن حرب سابق ذو علالة ... أجش هزيم والرماح دوان
  وكنت كذا رجلين رجل صحيحة ... وأخرى بها ريب من الحدثان
(*) جمع شعره د. سليم النعيمي ونشره في مجلة المجمع العلمي العراقي مج ١٣ لسنة ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٦ م / ٩٥ - ١٢٧.
ثم جمع شعره وحققه: صالح البكاري والطّيب العشّاش وسعد الغراب ونشر في مجلة الحوليات التونسية.
ترجمته في: وقعة صفين (الفهرس) الشعر والشعراء ٢٤٦، سمط اللآلي ٨٩٠، أعيان الشيعة ٤٣/ ٣٢، شرح نهج البلاغة ط بولاق ٤/ ٨٧، أنوار الربيع ٢/ ٨١، خزانة الأدب للبغدادي ٢/ ١٠٥ - ١٠٧، ٤/ ٣٦٨، بروكلمان، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢٠٧.
(١) كعب بن جعيل بن قمير بن عجرة التغلبي: شاعر تغلب في عصره، مخضرم، عرف في الجاهلية والاسلام. كان لا ينزل بقوم إلا أكرموه وضربوا له قبة. أدركه الأخطل في صباه، وهاجاه. وكان في زمن معاوية. وشهد معه وقعة «صفين» توفي نحو سنة ٥٥ هجرية، قال المرزباني: وهو شاعر معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام؛ يمدحهم ويرد عنهم.
ترجمته في:
سمط اللآلي ٨٥٤ وخزانة البغدادي ١: ٤٥٨ والنقائض ٦١٩ والجمحي ٤٨٥ - ٤٨٩ والآمدي ٨٤ ونسبه في معجم الشعراء للمرزباني: «كعب بن جعيل بن عجرة بن قمير» وفي الشعر والشعراء، طبعة الحلبي ٦٣١ - ٣٢: أن يزيد بن معاوية طلب منه أن يهجو الأنصار، فامتنع، ودلّه على الأخطل.
وقلت: كان ذلك من يزيد في يزيد في أيام أبيه معاوية، الاعلام ط ٤/ ٥ / ٢٢٥ - ٢٢٦.