نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[113] أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز

صفحة 409 - الجزء 2

  والعروض وغيره، وكان بقوّة فطنته قد نقص علل النحاة ومثّل العروض بغير أمثلة الخليل وقد أشرنا إليه في حرف التاء وذكرنا له طرديّة، وله في جارية مغنيّة [من المتقارب]:

  فديتك لو أنّهم أنصفوك ... لردّوا النواظر عن ناظريك

  تردّين أعيننا عن سواك ... وهل تنظر العين إلّا إليك

  وهم جعلوك رقيبا علينا ... فمن ذا يكون رقيبا عليك؟!

  ألم يقرأوا ويحهم ما يرون ... من وحي حسنك في ناظريك⁣(⁣١)

  وبين بغداد والأنبار عشرة أيام، والأنبار من الجانب الغربي، واللّه أعلم.

  [١١٣] أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز الكاتب التهامي، الشاعر المشهور، وقيل كنيته أبو الفتح ( *).

  فاضل اشتهر بالنظم المليح، وجال بكميته العالي في رياض من الألفاظ فسيح، فشعره قبلة في جبين حسناء الأدب، وقبلة لمن حج البيت الخليل وطلب.

  وقال ابن بسّام في كتاب الذخيرة: كان مشتهرا بالإحسان، ذرب اللسان، مخلّى بينه وبين ضروب البيان، يدل شعره على ورى القدح، دلالة برد النسيم على الصبح، ويعرب عن مكانة من العلوم، إعراب الدمع بسرّ الهواء المكتوم⁣(⁣٢).


(١) المنتظم ٦/ ٥٨، شذرات الذهب ٢/ ٢١٤ - ٢١٥، تأريخ بغداد ١٠/ ٩٣، ديوان المعاني ٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩، البصائر والذخائر ٢/ ٦٢١، إنباه الرواة ٢/ ١٢٩، وفيات الأعيان ٣/ ٩٢، ديوانه / قطعة ٩٢.

(*) له ديوان شعر مطبوع.

ترجمته في:

وفيات الأعيان ٣/ ٣٧٨ - ٣٨١، الذخيرة، تتمة اليتيمة ٤٨ - ٥٣، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٦٣، العبر للذهبي ٣/ ١٢٢، شذرات الذهب ٣/ ٢٠٤، بروكلمان التكملة ١/ ١٤٧، دمية القصر ١/ ١١٠ - ١٢٦، روضات الجنات ٤٦١، تأسيس الشيعة ٢١٥، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٣٧، مرآة الجنان ٣/ ٣٠، معجم البلدان ٢/ ٥١٨ - ٥١٩، أنوار الربيع ١/ ٦٢.

(٢) الذخيرة وفيات الأعيان ٣٧٨ - ٣٧٩.