نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[120] السيد جمال الدين علي بن الحسين بن محمد

صفحة 436 - الجزء 2

  وأنتم نساء الشرق شلّت سلاحكم ... جهارا وما سلت سيوفكم البتر

  ومن بعد ذا تبقى بخير ونعمة ... أياديك مثل البحر لا بل هي البحر

  فأنت الذي ترجى لكلّ عظيمة ... إذا نالك المحتاج ما ناله الفقر

  وعمرت ما دامت أياديك جمّة ... حماك الذي أعطاك ما بقي الدهر

  وصلّى عليك اللّه بعد محمّد ... نبيّ الهدى من جا على يده النصر⁣(⁣١)

  وفيها دلالة على رسوخ قدمه في ميدان القريض، فإنها تطرب ولا طرب معبد والغريض.

  وأنشدني هذا المقطوع له، وفيه التواري في عدّة مواضع لا تخفى:

  وشادن يزري بغصن النقا ... قد أخجل الشمس وبدر التّمام

  قد ساس مهرا للضيا أدهما ... لذا ترى المولى تصبّا وهام

  قد شدّ طرفا ورمى طرفه ... قلبي وكم أثبت فيه السهام

  فيا له من شادن أغيد ... بدا لنا بين الضيا والظلام

  فليته لو زارني مرّة ... وقلت يا بشراي هذا غلام⁣(⁣٢)

  وله أشعار في الملحون الحميني مستحسنة، ولولا خوف الإطالة لذكرتها.

  * * *

  وبابك بالبائين الموحدتين بينهما ألف وآخره كاف.

  والخرّميّ بضم الخاء المعجمة وبتشديد الراء المفتوحة والميم وياء النسبة.

  والخرّميّة: فرقة من المجوس، وكان بابك يريد أن يقيم الملّة المجوسية وفعل العظايم وأفنى الجيوش قتلا ثم أسّره حيدر الأفشين، وسيّره إلى مولاه المعتصم باللّه وهو ببغداد فقتله، وأمره عظيم شهير في كتب التاريخ، واللّه سبحانه أعلم⁣(⁣٣).


(١) بعض أبياتها في نشر العرف ٢/ ٢١٤.

(٢) نشر العرف ٢/ ٢١٤.

(٣) في هامش نسخة ج: «توفي سنة ١١٢١ ه».