[142] أبو القاسم ويلقب أيضا أبا الحسن محمد بن
  ولها في ابن زيدون(١):
  ولقبت المسدّس وهو نعت ... تفارقك الحياة ولا يفارق
  فلوطيّ ومأبون وجان ... وديّوث وقرنان وسارق
  ومنهن: خنساء المغرب والأندلس حمدونة بنت المؤدب(٢) من وادي اش، لها:
  ولمّا أبى الواشون إلّا فراقنا ... ومالهم عندي وعندك من ثار
  وشنّوا على أسماعنا كلّ غارة ... وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري
  رميتهم من مقلتيك وأدمعي ... ومن نفسي بالسيف والسيل والنار
  تأمّل هذا اللّف والنشر تعلم إنما نظمت لعاشقها الثغر.
  ومنهن: مهجة القرطبية صاحبة ولّادة(٣) ولها نظم يكاد يوسعه الناظر لثم، فمنه:
(١) هو ذو الوزارتين أبو الوليد أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي.
ولد بقرطبة سنة ٣٩٤. شاعر مقدم، وكاتب بليغ مجود. انتقل من قرطبة إلى المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، فجعله من خواصه. علق بحب ولادة بنت المستكفي باللّه، فألهمه حبها أروع ما صاغه في حياته من نظم ونثر. توفي سنة ٤٦٣ هـ. من آثاره: الرسالة الهزلية، كتبها على لسان ولّادة وقد شرحها ابن نباتة المصري وسماها سرح العيون، وله رسالة أخرى تسمى الرسالة الجدية، شرحها الصفدي وله ديوان شعر.
ترجمته في: نفح الطيب ٢/ ١٥٥، وفيات الأعيان ١/ ١٣٩ - ١٤١، بغية الملتمس ١٧٤، النجوم الزاهرة ٥/ ٨٨ قلائد العقيان / ٧٣ شذرات الذهب ٣/ ٣١٢ مقدمة ديوان ابن زيدون ورسائله لعلي عبد العظيم، أنوار الربيع ١ / هـ ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٢) هي حمدة (ويقال حمدونة) بنت زياد المؤدب. قال ابن الخطيب في الإحاطة: أن حمدة وأختها زينب كانتا شاعرتين أديبتين، من أهل الجمال والمال والمعارف والصون، إلا أن حب الأدب كان يحملها على مخالطة أهله مع صيانة مشهورة ونزاهة موثوق بها. يحتمل أنها توفيت في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري لأنها أقدم بكثير من المنازي المتوفى سنة ٤٣٧.
ترجمتها في: الإحاطة في أخبار غرناطة ١/ ٤٩٧، نفح الطيب ٦/ ٢٣، فوات الوفيات ١/ ٢٨٩، معجم الأدباء ١٠/ ٢٧٤، أنوار الربيع ١ / هـ ٣٤٤.
(٣) مهجة بنت التيّاني القرطبية: شاعرة أندلسية، من أهل قرطبة. كان أبوها يبيع التين. وكانت من أجمل نساء زمانها وأخفهن روحا. رأتها ولادة بنت المستكفي الشاعرة، فأحبتها ولزمت تأديبها إلى أن صارت شاعرة ولها في هجاء «ولادة» بيتان عجيبان، قد يكونان على سبيل الممازحة، أوردهما المقري وغيره، توفيت نحو سنة ٤٩٠ هـ.
ترجمتها في: المغرب في حلى المغرب ١: ١٤٣ ونفخ الطيب طبعة بولاق ٢: ١١٤٤ والدر المنثور ٥١٣، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٣١١.