نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[148] القاضي أبو أحمد، محمد بن الحسن بن أحمد

صفحة 88 - الجزء 3

  من بظبي البيد ... أزرى أزرى

  فاحم التجعيد ... فاق كلّ الغيد

  طرّا طرّا ... فهو فيهم سيد

  ما ترى العينان ... مثلا مثلا

  لك يا إنسان

  * * *

  وشعره كثير وإنّما أوردت ما حضر الآن، وطال اجتماعي به في المواهب سنة إحدى عشرة وهو لا يهتك رداء الوفاء، ولا يميل عن طريقة إخوان الصفا.

  ومن ما تلقيت منه من الأعاجيب إملاءا من لفظه في شهر شوّال من السنة قال: كان بشبام رجل فلّاح يتظاهر بعشق امرأة وهو مشتهر بالشطارة والإقدام.

  وكان لا يزال يجتمع بها ولا تقدر أن تمتنع منه لشدة بطشه متى أرادها. واتفق أنه كان في أيام الحصاد يحرس زرعا له في بيت لطيف بظاهر شبام وقد خلا بتلك المرأة بالليل وهي ليلة النصف من شعبان المشهورة بالبركة. فلما هدأت العيون سمع أهل شبام صوتا في السماء يشبه صوت الصاعقة. قال القاضي: وأنا منهم، ففزع الناس وخافوا خوفا شديدا وصعدوا السطوح. وإذا الحرس يتبادرون إلى بيت الفلّاح وهم يقولون أنه انقض كوكب عظيم وله صوت عظيم ما سمع بمثله إلى بيته، فلما وصلوا إليه وجدوا البيت صار كوم تراب والرجل فيه وهم لا يعلمون بمبيت المرأة معه.

  قال القاضي: فأرسلوا إليّ لأحضر على الحفر عنه وكنت الحاكم، فجاء الفعلة فحفروا إلى الصّباح حتى ظهر لهم وهو على تلك المرأة في الفاحشة وقد صارا حممة فأخرجا ودفنا وكانا عبرة. وهذا مما يؤكد فضل الشعبانية⁣(⁣١).

  وحدثني أيضا: أنّ رجلا اسمه أحمد بن صلاح العفاري الفقيه من سكّان قلعة شهارة أعرفه أنا وغيري بالصلاح والزهد، مرض وأغمي عليه وأيس منه أهله


(١) نشر العرف ٢/ ٥٩١ - ٥٩٢.