نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[160] الأستاذ عز الدين الملك، محمد بن أبي

صفحة 143 - الجزء 3

  من الكتب الواردة في معانيه، وهو أخبار مصر ومن حلّها من الولاة والأمراء، والأئمة والخلفاء، وما بها من العجائب والأبنية واختلاف الأطعمة، وذكر نيلها، وتحول من حلّ بها إلى الوقت الذي كتبنا فيه تعليق هذه الترجمة، وأشعار الشعراء، وأخبار المغنين، ومحاسن القضاة والحكّام، والمعدّلين والأدباء والمتغزّلين وغيرهم. ومجموع هذا التاريخ ثلاثة عشر ألف ورقة⁣(⁣١).

  قال ابن خلكان: ومن مؤلفاته «التلويح والتصريح» ألف ورقة. و «الراح والارتياح» ألف وخمسمائة ورقة. و «الغرق والشرق في ذكر من مات غرقا أو شرقا مأتا ورقة، وكتاب «الطعام والأدام» ألف ورقة. و «المفاتحة والمناكحة في أصناف الجماع» ألف ومأتا ورقة، وكتاب «الأمثلة للدول المقبلة» يتعلق بعلم النجوم والحساب خمسمائة ورقة، وكتاب «القضايا الصائبة» في معاني أحكام النجوم ثلاثة آلاف ورقة، وكتاب «جونة الماشطة» يتضمن غرائب الأخبار والأشعار، والنوادر التي لم يتكرر ورودها على الأسماع ألف وخمسمائة ورقة، وكتاب «مختار الأغاني ومعانيها»⁣(⁣٢). وله أشعار مليحة فمنه لمّا زاره محمد بن عبد اللّه بن أبي الجوع الأديب الورّاق الكاتب الشاعر:

  حللت فأحللت قلبي السرورا ... وكاد لفرحته أن يطيرا

  وأمطر علمك سحب السماء ... ولولاه ما كان يوما مطيرا

  تضوّع نشرك لمّا وردت ... وعاد الظلام ضياء منيرا⁣(⁣٣)

  أقول: هذا الشعر متنافر فلا مناسبة بين الضّوع والضياء السافر.

  وله في رثاء أم ولده:

  ألا في سبيل اللّه قلب تقطّعا ... وفادحة لم تبق للصبر موضعا

  أصبرا وقد حلّ الثرى من أودّه ... فللّه همّ ما أشدّ وأوجعا

  فيا ليتني للموت قد متّ قبلها ... وإلّا فليت الموت أذهبنا معا⁣(⁣٤)

  وذكر له مرثيّة في والده⁣(⁣٥).


(١) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨.

(٢) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٧ - ٣٧٨.

(٣) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٨.

(٤) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٨.

(٥) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٩.