نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[170] أبو علي معاذ بن مسلم أحد أئمة العربية

صفحة 199 - الجزء 3

  لبد: آخر نسور لقمان العبادي⁣(⁣١)، وكان أعطي عمر سبعة نسور فكان يأخذ النسر إذا خرج من البيضة فيربّيه، والعرب تضرب بلبد المثل فيقولون: جر الأمد على لبد.

  قيل: أن النسر يعيش أربعمائة سنة وقيل ألف سنة فيأتي على مذهب من قال أن عمر الدنيا يزيد على سبعة آلاف سنة، وقد يحتج به من يجوز البداء.

  والظليم: ذكر النعام وهو دائم الصّحّة لأنه لا يرد الماء.

  ومن شعر معاذ يرثي أهله:

  ما يرتجي في العيش من قد طوى ... من عمره الذاهب تسعينا

  أفنت بنيه وبنيهم فقد ... جرّعه الدّهر الأمرّينا

  لا بدّ أن يشرب من حوضهم ... وإن تراخى عمره حينا

  والهرّاء: نسبة إلى بيع الثياب الهرويّة لأنه كان يتّجر فيها، مثل نجّار وبقّال، والعجم تضمّ هاء هراة: وهي من أعظم مدن خراسان.

  وهذا خالد القسري: كان أحد الأجواد لكن كان زنديقا.

  قال أبو الفرج الأصفهاني: إن خالدا كان يسمّي زمزم أم الجعلان⁣(⁣٢).

  ولمّا ولي مكّة حفر بئرا خارج الحرم فخرج ماؤها فراتا، فكان يأمر أيام الموسم أن ينقل من ماء بئره فيوضع في حوض إلى جنب بئر زمزم ليرى الناس فضل بئره عليها، وخطب فقال: إن إبراهيم استسقى ربه فسقاه ملحا أجاجا، واستسقاه أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك فسقاه عذبا فراتا فغارت بئره فلم توجد⁣(⁣٣).

  وخطب يوما وكان له صديق من تغلب اسمه زمزم فقال في الخطبة: قال اللّه تعالى، ثم ارتجّ عليه، فقال لصديقه زمزم: قم فافتح عليّ، فقال: لا يهولنك أيّها الأمير فما رأيت عاقلا يحفظ القرآن، فقال: صدقت رحمك اللّه⁣(⁣٤).


(١) في الوفيات: «لقمان بن عاد».

(٢) الأغاني ٢٢/ ٢٢.

(٣) الأغاني ٢٢/ ٢٤.

(٤) الأغاني ٢٢/ ٣٠.