[173] أبو حسان المقلد بن المسيب بن رافع بن
  حسام الدولة، وخلع عليه وكنّاه، وأنفذ إليه اللّوا والخلع فلبسها بالأنبار، واستخدم من الديلم والأتراك ثلاثة آلاف وأطاعته خفاجة القبيلة المشهورة.
  وكان سائسا فاضلا محبّا لأهل الأدب، شاعرا(١).
  وذكره الحافظ الذهبي في دول الإسلام: وهو من ملوك الإماميّة(٢).
  وروى ابن خلكان عن أبي الهيجاء عمران بن شاهين، قال: كنت أساير معتمد الدولة قرواش بن المقلّد ما بين سنجار ونصيبين، فنزلنا، فاستدعاني إلى قصر يعرف بقصر عباس بن عمرو الغنوي، كان مطلا على بساتين ومياه، فوجدته قائما يتأمّل كتابة على الحائط، وهي:
  يا قصر عباس بن عمرو ... كيف فارقت ابن عمرك
  قد كنت تغتال الدّهور ... فكيف غالك ريب دهرك
  واها لعزّك بل لجودك ... بل لمجدك بل لفخرك
  وتحت الأبيات مكتوب «وكتب علي بن عبد اللّه بن حمدان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة» وهو سيف الدولة، وتحت ذلك مكتوب:
  يا قصر ضعضعك الزّما ... ن وحطّ من علياء قدرك
  ومحى محاسن أسطر ... شرقت بهن متون خدرك
  واها لكاتبها الكريم ... وقدره الموفي لقدرك
  وتحته: «وكتب الغضنفر بن الحسين(٣) بن علي بن حمدان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة».
  قلت: هذا الغضنفر من شعراء اليتيمة وهو من أمراء بني حمدان، ويلقب عدّة الدولة(٤).
  وتحت أبيات الغضنفر(٥):
(١) وفيات الأعيان ٥/ ٢٦٠ - ٢٦١ باختصار.
(٢) دول الإسلام.
(٣) في الوفيات: «الحسن».
(٤) انظر: يتيمة الدهر.
(٥) ترجمته في وفيات الأعيان ٢/ ١١٧، ضمن ترجمة والده ناصر الدولة بن حمدان، أنظر أخباره في الكامل لابن الأثير ٨/ ٦٩٢.