نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[198] أبو المحاسن، شهاب الدين، يوسف بن الحسين

صفحة 398 - الجزء 3

  عن منبت الورد المعصفر صبغه ... في كلّ ضاحية ومجنى الآس

  * * *

  وقوق: نهر حلب وهو بقافين الأولى مضمومة.

  وبطياس: بكسر الموحدة وإسكان الطاء المهملة وبعد الياء المثناة من تحت ألف وسين مهملة: قرية كانت قديما بقرب حلب وهذه بلاد أبي عبادة فلهذا كان يرتاح إليها.

  ومن ظريف شعر أبي عبادة يهجو أحمد بن أبي العلاء المغنيّ:

  مغنيك للبغض فيه سمه ... تلوح على حلقة مبهمه

  تريد الإهانة في شأنه ... صلاحا وتفسده التكرمه

  يرعش لحييه عند الغنا ... كأنّ به النافض المؤلمة

  كأنّ الكشوت على شوكة ... تعقف لحيته المحرمة

  وأنف إذا احمرّ وجهه ... وقام توهّمته محجمه

  ومنتشر الحلق واهي اللها ... ة إذا ما شدى فاحش الغلصمه

  إذا صاح سالت له مخطة ... على الصوت وانقلعت بلغمه

  فكم شذرة ثم منسيّة ... أطيحت وكم نغمة مدغمه

  يبطرمه القوم من بغضه ... جهارا وقلّت له البطرمه

  عرابده أبدا جمّة ... وأخلاقه كرّة مظلمه

  كثير التلفّت والاعتراض ... شديد التقلّب والهمهمه

  إذا ما حجرناه عن صاحب ... تجنى وحاول أن يسلمه

  كأنّما نمّت بحاجاتنا ... إلى طاهر أو إلى هرثمه

  هراش نعانيه طول النها ... ر فمجلسنا معه ملحمه

  يجيئ بما هو أهل له ... فلو لا الحياء كسرنا فمه⁣(⁣١)

  أقول: تشبيه الأنف العظيمة بالمحجمه واقع موقعه.

  ولبعضهم في هجاء طبيب كحّال:


(١) لم أجدها في ديوانه ط صادر.