[22] السيد أبو علي، أحمد بن محمد الحسني
  قلبه فارغ عن اللبّ لمّا ... أن رأى القلب ضيّقا متهالك
  وهي طويلة وفيها نظر في القافية، وما أقبح: «كلما ضل عن سبيلك».
  والقبور: نوع من الأساور.
  وقلت أنا في هذا المعنى:
  أعطيت من أهواه قبرا عسى ... يسقي بحالي ريقه صبري
  فزادني كالموت بعدا له ... أو ما ترى في كفّه قبري
  وله فيما يتضمّن العقائد:
  أمر اللّه في التنازع بالر ... د إليه سبحانه وتعالى
  وإلى خير خلقه سيد الرسل ... وأزكاهم فعالا مقالا
  فلماذا غدا التنازع في أم ... ر عظيم قد خالفوه ضلالا
  حكمت في مقام خير البرايا ... حين ولّى تيها رجال رجالا
  فأبن لي ما حال من خالف ا ... للّه ومن صيّر الحرام حلالا
  واعرض القول في الجواب على ما ... أنزل اللّه واطرح الأقوالا
  زعم النص في الوصيّ خفيّا ... من رمى النصب اصغريه وغالى
  غير أن الضغائن القرشيّ ... ات بها كانت الليالي حبالى(١)
  وما أحسن قول السعيد ابن سناء الملك(٢) في معنى قوله في الأبيات السابقة: «خفق الشنف والفؤاد»:
  أما واللّه لولا خوف سخطك ... لهان عليّ ما ألقى برهطك
  ملكت الخافقين فتهت عجبا ... فليس هما سوى قلبي وقرطك
  ولم يأخذ المذكور وحده، بل دخل معناه وبيته الناس أفواجا، ولو ذكرت كل من استعمله لكتبت كراسة.
  والسيد المذكور هو والد أحمد المثنى الماضي ذكره(٣)، واللّه سبحانه أعلم(٤).
(١) الغدير ١١/ ٣٠٦ نقلا عن نسمة السحر.
(٢) مرّت ترجمته بهامش سابق.
(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٦.
(٤) في هامش نسخة ب: «موت السيد أحمد بن محمد الأنسي سنة تسع وسبعين وألف».