نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[40] أبو الفضل جعفر بن شمس الخلافة أبي عبد

صفحة 466 - الجزء 1

  وقال أبو الحسين مهيار الديلمي⁣(⁣١):

  لا تحسب الهمّة العلياء موجبة ... رزقا على قسمة الأرزاق لم تجب

  لو كان أفضل من في الناس أسعدهم ... ما انحطّت الشمس عن عال من الشّهب

  أو كان أبهر من في الأرض أسلمهم ... دام الهلال فلم يمحق ولم يغب⁣(⁣٢)

  وما بعد ابن رشيق القيرواني⁣(⁣٣) عن الصدق بقوله:

  إذا صحب الفتى جدّ وسعد ... تحامته المكاره والخطوب

  ووافاه الحبيب بغير وعد ... طفيليا وقاد له الرقيب

  وعدّ الناس ضرطته غناء ... وقالوا أن فسا قد فاح طيب

  وقال ابن دانيال الكحّال⁣(⁣٤):

  قد عقلنا والعقل أيّ وثاق ... وصبرنا والصبر مرّ المذاق

  كل من كان فاضلا كان مثلي ... فاضلا عند قسمة الأرزاق

  ولابن رشيق أيضا:

  أسفي لفعلك أن يكون أديبا ... أو أن يرى فيك العدى تهذيبا

  ما دمت مستويا ففعلك كله ... عوج وإن أخطأت كنت مصيبا

  كالنقش ليس يصحّ معنى ختمه ... حتى يكون بناؤه مقلوبا


(١) ترجمه المؤلف برقم ١٧٧.

(٢) كاملة في ديوان مهيار ١/ ١٨ - ٢١.

(٣) مرّت ترجمته بهامش سابق.

(٤) هو شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف الموصلي كان كحالا وله دكان يمارس فيه مهنته.

تعاني الأدب فتفوق في النظم. سلك طريقة ابن الحجاج في النقد والمجون والسخرية، وأضاف إليها طريقة متأخري المصريين، في النكتة اللاذعة، والفكاهة البارعة. وقد عيب عليه اسفافه إلى العامية، وارخاء العنان لنفسه في التفكهة والمجون إلى حد تنفر منه الأذواق السليمة. ولد سنة ٦٤٦ وقيل ٦٤٧ هـ وتوفي بمصر سنة ٧١٠ هـ وقيل ٧٠٨. من آثاره: طيف الخيال، وهو فريد في بابه يحتوي على ثلاث روايات، قيل أنها تصلح للتمثيل، وشرح المقصود في فن التصريف، وعقود النظام في من ولي مصر من الحكام.

ترجمته في: عصور سلاطين المماليك ٥/ ٤٤٠، فوات الوفيات ٢/ ٣٨٣، الدرر الكامنة ٤/ ٥٤، النجوم الزاهرة ٩/ ٢١٥، شذرات الذهب ٦/ ٢٧، البدر الطالع ٢/ ١٧١، هدية العارفين ٢/ ١٤١، أنوار الربيع ٢ / هـ ١٨٨ - ١٨٩.