نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[99] الشيخ الصاحب عز الدين أبو حامد عبد

صفحة 341 - الجزء 2

  وزير المستعصم باللّه آخر الخلفاء العبّاسية.

  وكان الوزير المذكور من أفاضل الشيعة ورؤسائهم، ومن به ختمت وزارة المشرق، وكانت حالة عزّ الدين المذكور عجبا بينا، هو شيعي متعصّب كما في القصائد المشار إليها إذ صار معتزليا جاحظيا أو أصمعيا كما في أكثر شرحه.

  وما أحسن قوله في أحد السبع⁣(⁣١):

  بزغت لكم شمس الكنس ... وبدت لكم روح القدس

  لا تلقها إلا ببش ... رك فالقطوب من الدنس

  ما أنصف الكاسات من ... ضحكت إليه وقد عبس⁣(⁣٢)

  قلت: ومن هنا أخذ الشيخ صدر الدين بن الوكيل المصري⁣(⁣٣) قوله:

  وإن أقطب وجهي حين تبسم لي ... فعند بسط الموالي يحفظ الأدب⁣(⁣٤)


(١) أي «القصائد السبع العلويات».

(٢) كاملة في القصائد السبع العلويات ٥٥ - ٦٣.

(٣) محمد بن عمر بن مكي، أبو عبد اللّه صدر الدين «ابن المرحل» المعروف بابن الوكيل: شاعر، من العلماء بالفقه. ولد بدمياط سنة ٦٦٥ هـ، وانتقل مع أبيه إلى دمشق، فنشأ فيها. وأقام مدة في حلب وتوفي بالقاهرة سنة ٧١٦ هـ. كانت له ذاكرة عجيبة، حفظ المقامات الحريرية في خمسين يوما، وديوان المتنبي في أسبوع. ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق سبع سنين. قال ابن حجر: كان لا يقوم بمناظرة ابن تيمية أحد سواه. وصنف «الأشباه والنظائر - خ» في فقه الشافعية. وشرع في شرح «الأحكام» لعبد الحق بن الخراط، فكتب منه ثلاثة مجلدات تدل على تبحره في الحديث والفقه والأصول. وله شعر وموشحات رقيقة جمعها في ديوان سماه «طراز الدار».

ترجمته في:

فوات الوفيات ٢/ ٥٠٠ - ٥١٣ والدرر الكامنة ٤: ١١٥ والنجوم الزاهرة ٩: ٢٣٣ والنعيمي ١:

٢٧ والبداية والنهاية ١٤: ٨٠ وفيه ما محصله: كان شيخ الشافعية في زمانه، من أهل دمشق، انتقل إلى مصر وتوفي فيها. والفهرس التمهيدي ١٩١ وهو في مطالع البدور ١: ١٦٤ «صدر الدين محمد بن المرحل، ويعرف في الشام بابن وكيل بيت المال» وفيه: من شعره القصيدة التي مطلعها:

ليذهبوا في ملامي أية ذهبوا ... في الخمر لا فضة تبقى ولا ذهب!

الاعلام ط ٤/ ٦ / ٣١٤.

(٤) جملة من أبياتها في فوات الوفيات ٢/ ٥٠٢ - ٥٠٣.