نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[104] أبو البركات، علي بن الحسين بن علي بن

صفحة 366 - الجزء 2

  قلت: الثالث من قول ابن المعتز وقد مرّ.

  وأورد من شعره في وصف اللقائق وهو اللحم المشويّ:

  إذا كنت تهوى اليوم أكل اللقايقا ... فبادر إلى أمثال جيد الغرانق

  إلى جامع اللذّات طيبا ولذّة ... قضى حقه طاه بصنعة حاذق

  تراه على السفود عند صلاته ... كزنجية زينت بحلي المخانق

  فبعض تدلّى كالوشاح وبعضه ... تحوط عليه في محلّ المناطق

  فانجح لقيت الخير في حاجة امرء ... وفيّ بشرط الحبّ غير مماذق

  وكتب إلى أبي بكر الخوارزمي⁣(⁣١):

  لئن كان ذنبي بأني اعتللت ... فذلك ذنب صغير صغير

  وإن كان هجرك من أجله ... فذلك ظلم كبير كبير

  صدودك عنّي صدود الحياة ... وصدّ سواك يسير يسير

  فزرني قليلا تجد شاكرا ... لديه القليل كثير كثير

  ومن نثره:

  أحب أن تكون مكاتبتي للأمير أنفا لم ترتع، وبكرا لم تفرع، وسايبة لم تركب ولا تحلب، فلا أشوبها بأرب، ولا أتسبب إليها بسبب، فعل من لا يشين ولاه طمع، ولا يثرب دعواه عيب ولا طبع، على أن الاضطرار تغيّر في وجه الاختيار، والعذر منه مقبول عند ذوي الأخطار والأحرار، وفلان لمسني بحق الجوار، ولقد نشر خرايد شكره، وأظهر بحسن النشر خبايا برّه، فملأ الأرض ثناء والسماء دعاء، وعادة الأمير أن يحيى الأموات، ويسترق الأحرار، فليجعل متكرما هذا الآمل محظوظا، ولا يجعله محطوطا، إن شاء اللّه تعالى.

  وهذا منثور عبق، وله باقات منثور أجاد وصفها، وشعر بهي، ¦.


(١) ترجمه المؤلف برقم ١٥٨.