[دخول الرسول في الألفاظ التي للعموم]
  فهل (يدخل في عموم) متعلق (خطابه) ذلك؛ لتناول الخطاب له صيغةً بحسب اللغة كلفظ كل شيء ولفظ من أَوْ لا يدخل لقرينة كونه مخاطباً؟
  فالأكثر على إنه يدخل (أمراً) كان الخطاب أ (و نهياً) أ (وخبراً).
  فالخبر (مثل) قوله تعالى: ({وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٢٨٢}).
  والأمر مثل: (من أحسن إليك فأكرمه)، فإنه أمر عام لا يختص بواحد دون واحد.
  (و) النهي مثل لا تهنه، في من أكرمك فلا تهنه، فإنه نهي عام فالمتكلم بالأمر والنهي داخل في مفعول أكرمه ولا تهنه.
  (وقيل: لا) يدخل.
  لنا: إنه يتناوله لغة فوجب أن يتناوله في التركيب.
  قالوا: لا يصح دخوله (وإلا لزمه في قوله) تعالى: ({اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}) أن يكون خالقاً لذاته.
  (قلنا:) ظاهر فيه، ولكن (خصصه) دليل (العقل).
[دخول الرسول في الألفاظ التي للعموم]
  مسألة: (الأكثر ويدخل الرسول في) ما ورد على لسانه من العمومات المتناولة له لغة مطلقا، مثل قوله تعالى: ({يَاأَيُّهَا النَّاسُ}) ... {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ... ({يَاعِبَادِيَ}) وغيره.
  وقيل: إنَّ كونه وارداً بلسانه تمنع دخوله، فلا يدخل فيها مطلقًا.