[شروط التواتر]
  حصوله (بعشرين، وقيل بثلاثمائة) عدد أهل بدر، وقد يقال إنهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، وأعتذر # عن إعادة شيء هنا مما مر في المسألة السابقة، بأن الرواية لَمَّا اختلفت عن معتبري تلك الأعداد، هل اعتبرت لجواز حصول العلم بحيث أنه لا يحصل عند انخرام النصاب ولو بِوَاحِدٍ، أو للقطع بحصوله، ومع انخرامه يجوز حصوله وعدمه، وهو الأقرب عنده جمعاً بين الروايتين.
  وقالت (الظاهرية) إنه (يجوز) حصول العلم أيضا (بخبر الواحد مطلقًا(١)).
  (النظام(٢)) وغيره (إن قارنه) و انضم إليه سبب كالقرائن المنفصلة أفاد العلم وإلا فلا فهنا مقامان:
  أحدهما: أنه لا يحصل العلم بخبر الأربعة.
  (لنا) فيه أنا (لو جوزنا حصوله بالأربعة) وذلك إنما يكون حيث طابق خبرهم
= الفقه، وكتاب العقد الثمين في (تبيين أحكام الأئمة الهادين)، وكتاب التفسير، وكتاب الجوهرة الشفافة إلى العلماء كافة، والرسالة الكافية لأهل العقول الوافية، والرسالة الهادية، والدرة اليتيمة، والأجوبة الكافية وكتاب عِقد الفواطم، وغيرها من المؤلفات الجليلة. وله في الفصاحة الرائعة والبلاغة البارعة المقام الأرفع، والمكان الأعز الأمنع، وديوانه: مطلع الأنوار، ومشرَق الشموس والأقمار، وأعظم مواقعه في نشر معالم الدين على منهاج الأئمة الهادين، ولم يزل خافضاً بحسامه وجوه المعتدين، رافعاً ببيانه فرائض رب العالمين، حتى قبضه الله إليه في المحرم سنة أربع عشرة وستمائة، عمره اثنتان وخمسون سنة وثمانية أشهر، واثنتان وعشرون ليلة. مشهده بظفار. [تمت التحف شرح الزلف، ص ٢٦٦ - ٢٧١. لوالدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #].
(١) أي سواء اقترن به سبب بصدقه، أم لم يقترن، وقد يروي مثل ذلك عن السيد/ المؤيد بالله #. (تمت منهاج الوصول ص ٤٧٥).
(٢) النظام: هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيار النظام البصري المعتزلي يقال: هو مولى، قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى في شرح الملل والنحل، قيل: إنه كان لا يكتب ولا يقرأ وقد حفظ التوراة والإنجيل والزبور مع تفسيرها، قال الجاحظ: ما رأيت أحداً أعلم بالفقه والكلام من النظام، وهو من الطبقة السادسة من المعتزلة. انتهى. وسمي نظاماً لأنه كان ينظم الكلام، وقيل كان خرازاً ينظم الخرز. توفي سنة بضع وعشرين ومائتين. (شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة ص ٤٣). من المكتبة الشاملة.