القسطاس المقبول الكاشف لمعاني معيار العقول،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

[طرق رواية غير الصحابي]

صفحة 341 - الجزء 1

  الصبي بالتمييز والتنزه عن الكذب.

  (قلنا: العدالة) شرط وهي (غير متحققة فيه) وجودة تمييزه وتنزهه عن الكذب لا تكفي، وإلا لجوزنا رواية الفاسق حيث عرف بذلك.

[طرق رواية غير الصحابي]

  (مسألة: وطرق الروايات) للأحاديث ونحوها حيث كان الراوي غير صحابي، إذ لا بد له من طريق، (أربع) مراتب متفاوتة في القوة، وفي كل مرتبة ألفاظ يروي بها، وهذا بيانها.

  (قرآءة الشيخ) على التلميذ (وهي أقواها) على الأصح، دون قراءته على الشيخ وتصديقه، وحينئذٍ إن قصد إسماعه وحده، أو مع غيره قال عند روايته عنه حدثني أو أخبرني أو سمعته، وإن لم يقصد إسماعه، قال: قال، وحدث أو أخبر ولا يضيفه إلى نفسه فإنه مشعر بالقصد ولم يكن، أو يقول سمعته.

  (ثم) بعدها في القوة (قرآءة التلميذ) على الشيخ (مع قول الشيخ قد سمعت جميع ما قرأت) من هذه الأحاديث على فلان على النحو المرسوم في كتاب السماع


= وفضلاً، وزهداً وعبادة، وحلماً وسخاوة، وشجاعة وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب، وأحرز فيه أوفر حظٍ. وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار، مع سعة لعمه وعلو حاله، وإحاطته بأنواع الكلام، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد. وللإمام المؤيد بالله: من المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها كتاب بين فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البغلة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات - وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم، والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والقياس والإجماع، وهو من أجل معتمدات أهل البيت في هذا الفن وسياسة المريدين. توفي الإمام المؤيد بالله # يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأضحى، وصلى عليه الإمام مانكديم، مشهده بـ (لنجا) وعمره سبع وسبعون سنة، وله من الولد: أبو القاسم الحسين. (تمت من التحف شرح الزلف ص ٢٣٤ لوالدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #).