[طرق رواية غير الصحابي]
  سندا وإرسالا، أو ذاك سماع لي، أو يقول له التلميذ هل سمعت هذه الأحاديث على هذا النحو عن فلان، فيقول نعم، فيقول عند الرواية كذلك حدثني، وأخبرني، وسمعت منه، وإنما كانت تلك أقوى من هذه؛ لأن المستمع أخذ ذلك من لسان القارئ، وذلك أكثر تحققا ومنهم من عكس؛ لأن التلميذ قد لآك لفظ الحديث بفيه وعض عليه بنواجذه وذلك أوقع في ضبط ما قرأه، ومنهم من قال المرتبتان سواء.
  (ثم) بعدهما (قول الشيخ قد سمعت ما في هذا الكتاب)، أو هذا من سماعي، أو من روايتي عن فلان، أو يطلق ولا يسند وقد أشار إلى عين الكتاب المناول، فيجوز للسامع أن ينقل عن هذا الكتاب ويعمل بما فيه، (سواء قال) الشيخ ذلك (بنفسه، أو) لم ينطق بذلك لكنه (وضع عليه خطه) به، وليس له أن يروي عنه إلا تلك النسخة بعينها، أو ما قوبل عليها وهذه المرتبة (هي المناولة).
  قيل: وليس من شرطها حضور الكتاب المناول ولا مناولته باليد كما هو مقتضى ظاهر المتن بل يكفي التعيين بالإشارة وإن غاب الكتاب، وسواء قال: اروه عني، أو لم يقل ذلك، وقد دخل الطريق الآتي، الثالث وهو إعلام الشيخ على هذا الكلام، وفيه تغيير للاصطلاح، ويقول عند الرواية أخبرنا، وحدثنا مناولة، وإذنا، ولو قال # سواء نطق بذلك أو وضع به خطه لكان أوضح في التعبير وأسلم من الحذف، والتقدير على أن وضع الخط بذلك من الكتابة، وهي مرتبة أخرى غير المناولة.
  (الشيخ أحمد(١) وكذا لو كتب) الشيخ (إليه أنه قد سمع الكتاب) الفلاني
(١) الشيخ أحمد هو: أحمد بن محمد الرصاص. كانت وفاة الشيخ أحمد الرصاص المعروف بالحفيد صحوة يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان سنة ٦٥٦ ومن مشائخه: الشيخ محي الدين محمد بن أحمد الوليد القرشي، والشيخ حسام الدين حميد بن أحمد المحلي. اهـ (مطلع البدور ومجمع البحور /١/ ٣٢٧) من المكتبة الشاملة.