فرع: [الخلاف في لزوم ترتب الأسئلة]
صفحة 568
- الجزء 1
  وإنا نعلم جملة أن في كثير منه اختلالا كبيراً، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً، فله الفضل بإطلاعنا وكذا بِتَنْبِيه غيرنا عليه وشكر هذه المنة مقود الزمام حتى تناخ بين يديه فإن ظهور خطا القاصد لوجه الله أعذب من السلسبيل وأشفاَ منه لديه، وإن لم يكن أحب فهو بالنفع يصل ويرد إليه، فقل ما يكون الإنسان نقداً بصيراً، ولكثير مما ينتقد عليه مدركا وخبيرا، وإنما يصتخر غيره بذلك ويعلن، والمؤمن مرآة أخيه المؤمن، وهذا هو ما أردناه فيما تضمنه هذا الكتاب من التنبيه على ما في المتن من الخلل والإضطراب بعلم من لا يحجبه عن الإطلاع على ما في الضمير حجاب، فاعرف عذرنا أيها الصاحب، وللناس فيما يعشقون مذاهب، وقد استرسل القلم، وإلا فلأكثر هذا التذنيب موضع آخر فيه يرقم.